أكد الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي أن ما تمر به جمعية المسرحيين السعوديين، «نتاج طبيعي لوضع مسكوت عليه»، مشيراً إلى أن الجمعية «مدد لها بشكل غير قانوني، ثم مرت الجمعية بظروف غيابات بعض الأعضاء الذين زاد غيابهم على النسبة المطلوبة لبقاء العضو، اذ تحولت إلى ما يشبه المقاطعة وتم السكوت على هذا الأمر وتمريره حفاظاً على المجلس، ثم وصلنا إلى مرحلة الانتخابات والدوامة التي مرت بها، وأخيراً تأجيل الجمعية العمومية لفترة من الزمن قد تطول في انتظار ميزانية مقبلة». وقال فهد ردة ل«الحياة» إن الأمور «تتداخل بصورة غريبة لأن من كان يحق له التصويت لن يتاح له بحكم انتهاء عضويته، ومن لم يكن يحق له التصويت سيحق له بحكم مرور الوقت القانوني له ليصوت، نحن «في انتظار جودو» في هذه الحالة، والمبادرة بتقديم بعض أعضاء المجلس استقالاتهم، سيكون حلاً لحفظ ماء الوجه وتسليم الجمعية للوزارة التي بدورها ستكلف مجلساً انتقالياً للتمهيد للجمعية العمومية، ومن ثم الانتخابات المقبلة، فالمجلس الحالي أصبح غير قادر على عمل شيء في أي شيء، وجمعية المسرحيين على رغم كونها الأبرز من بين الجمعيات، إلا أن حجم الطموح فيها كبير وتطلعات المسرحيين نحوها أكبر، والوضع الساكن في الجمعيات الأخرى لا يمكن أن يتناسب مع تكوين الفنان المسرحي، الذي خلق مناضلاً في تكوينه». وتمنى الحارثي أن «تمر الأمور بسلام وأن يتكون مجلس جديد من النخب الشابة المسرحية، المتحمسة لتقديم شيء للمسرح السعودي، وأتمنى مساعدة وزارة الثقافة لهم وعدم تأجيل الموضوع بشكل يفسده، ولا بقاء للمجلس الحالي، فقد قدم كل ما يمكنه مشكوراً وعليه أن يغادر بصورة تليق به». فيما أوضح الدكتور سامي الجمعان أن الظرف الاستثنائي الذي تمر به جمعية المسرحيين «لم يكن خياراً من ذاتها إنما هي مسألة معروفة للجميع، وتحديداً الظرف المادي القاهر الذي يمنع أعضاء الجمعية من حضور جمعيتهم العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد. واحسب أن فكرة الاستقالة الجماعية واردة لدى أعضاء المجلس الحالي، إلا أن ثمة تفكيراً هادئاً دفعنا للتريث وعقد اجتماع استثنائي للتشاور في موقف المجلس من الاستمرار أو الاستقالة أو ما يحقق المصلحة»، مشيراً إلى أن المسرحيين لا يتقاتلون «من اجل البقاء بل نسعى جاهدين لتسليم الأمانة للمجلس المقبل، ولكن هو الحرص ألا تشغر الجمعية من المجلس، وبالتالي قد تذوب هويتها وتنسى في ادراج أو في الانتظار لعقد جمعية عمومية».