باريس - أ ف ب - اظهر استطلاع للرأي نشر نتائجه معهد «ميدياسكوبي» أن الفرنسيين يؤيدون منع ارتداء النقاب وأداء الصلاة في الشوارع، وهما قراران اتخذتهما الحكومة الفرنسية هذا العام. ورداً على أسئلة حول ابرز أحداث السنة، منح الفرنسيون معدل 7.1 نقطة على عشرة لدخول قانون حظر النقاب حيز التطبيق و6.4 نقطة على عشرة لحظر الصلاة في الشوارع. وأجري الاستطلاع على عينة من 800 شخص وفق طريقة الحصص. وأقرت فرنسا في نيسان (أبريل) 2001 قانوناً يفرض غرامة أقصاها 150 يورو على النساء اللواتي يرتدين النقاب والبرقع الذي يحجب كل الجسم باستثناء العينين، ويعاقب بالسجن سنة وغرامة بثلاثين ألف يورو كل من يجبر امرأة على ارتداء النقاب أو البرقع، وصدرت الإدانات الأولى في هذا الصدد. كذلك حظرت فرنسا، التي تعد ما بين خمسة إلى ستة ملايين مسلم، في أيلول (سبتمبر) الماضي، أداء الصلاة في الشوارع لإنهاء هذه الممارسة التي أثارت جدلاً سياسياً. ويؤدي بعض المسلمين الذين ليس لديهم أماكن عبادة مناسبة، صلاة الجمعة في شوارع بعض مدن فرنسا ما أثار انتقادات من زعيمة حزب اليمين المتطرف مارين لوبن ومسؤولين في حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية اليميني الحاكم. وفي تعليق على هذا الاستطلاع تحدث عالم الاجتماع دونيه موزيه رئيس «ميدياسكوبي» عن «أزمة تمثيل بلغت ذروتها» و»مشاعر شعبوية» ترافقها رغبة في «مطاردة الإسلاميين». وفي مطلع الشهر الجاري، صنف معهد «غالوب» للاستطلاعات، فرنسا وألمانيا في مقدم البلدان الغربية التي تتمتع بأفضل اعتبار للإسلام.