أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح العفالق، أنه تم إنجاز خريطة استثمارات محددة المعالم، لجذب رؤوس الأموال إلى الأحساء، مؤكداً أنها ستحقق التنمية المستدامة والشاملة. واستدرك «بقي وضع هذه الخريطة موضع التنفيذ، بتشكيل لجان مختصة من منظمي المنتدى الاقتصادي الاستثماري، وشركائهم وممثلين عن المشاركين فيه من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ورجال الأعمال في المملكة ودول الخليج، لتحديد آليات تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع». وأشار العفالق، خلال حفلة تكريم الشركات والمؤسسات الداعمة للغرفة، أمس، إلى أن التوصيات المنتدى الذي عُقد في نيسان (أبريل) الماضي، أكدت «الإسراع في إعداد استراتيجية شاملة للتنمية في الأحساء. وحددت أولويات تلك الاستراتيجية بالاستثمار في الصناعة والسياحة والزراعة والتجارة». كما أوصى المنتدى ب«تحديد آليات تنفيذية للاستفادة من المزايا النسبية للأحساء، تسمح بجذب مزيد من الاستثمارات، عبر إعداد قاعدة بيانات ديموغرافية، صناعية، سياحية، اقتصادية عن الأحساء، توفر المعلومات للمستثمرين بيسر فيما يتعلق في الإجراءات الإدارية، والحوافز المالية، والمواد الخام، والإعفاءات الجمركية». وأضاف أن المنتدى أوصى كذلك ب«حشد الجهود لإقامة المدينة الصناعية الجديدة في سلوى، لتكون مركزاً صناعياً متكاملاً، يحوي الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية». وأكد المنتدى أهمية «تطوير البنية التحتية للأحساء، ليكون ذلك عاملاً مشجعاً للمستثمرين من الخارج»، لافتاً إلى ما نقله أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، خلال زيارته الأحساء الأسبوع الماضي، بأن الدولة «خصصت خلال العام الحالي تسعة بلايين ريال للمشاريع التنموية في المحافظة». وأضاف العفالق، «لم تدخر لجان الغرفة المختلفة، جهداً في الترويج للأحساء استثمارياً، والنهوض في مجتمع الأعمال، فنظمت اللجان الفعاليات ووضعت ضمن أجندتها إقامة ملتقيات متخصصة»، مشيراً في هذا الصدد إلى تنظيم ملتقى «رفع كفاءة استخدام مياه الري»، الذي نظمته اللجنة الزراعية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لتقديم حلول توفر مياهاً للقطاع الزراعي. فيما تجري الاستعدادات لتنظيم ملتقى «شباب وشابات الأعمال»، وكذلك ملتقى «الحكومة المتنقلة». وذكر أن الحفلة التي أقيمت بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، تم خلالها تكريم مجموعة ممن تطوعوا وأعطوا كثيراً من الوقت والجهد والمال لخدمة أبناء الأحساء، من أعضاء لجنة خدمة المجتمع في الغرفة في دورتها الثانية، ومن الداعمين أيضاً لمجلة «الأحساء» التي تعتبر أول مجلة في الواحة، وأكثر مطبوعات المنطقة عراقة، إذ أتمت 30 سنة من عمرها، خاضت خلالها تجربة فريدة وشهدت تطورات عدة، وهناك خطة تطويرية جديدة لها، تبدأ من العدد المقبل، إذ ستنتهج من خلالها أسلوباً مميزاً، سيجعلها منبراً وصوتاً لأهل الأحساء جميعاً.