برلين، بكين، موسكو - «الحياة»، أ ف ب - أعلنت الحكومة الألمانية أنها تنتظر من سورية أن تطبق «فوراً» وعودها بقبول مراقبين على أرضها في إطار خطة عربية للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، موضحة كذلك أنه «يجب وقف العنف وسحب الجيش». وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي إنه ينتظر من سورية أن تنفذ «فوراً» وعودها بقبول مراقبين على أراضيها للوقوف على الوضع الإنساني. وقال فسترفيلي في بيان: «سنحكم على سورية فقط على أفعالها وليس أقوالها، أي البدء فوراً في تنفيذ اتفاقها مع الجامعة العربية». وأضاف الوزير الألماني: «يجب وقف العنف وسحب الجيش والإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بممر إنساني. إنها شروط مهمة من أجل تغيير سلمي في سورية، تحتاج إليه البلاد أكثر من أي شيء آخر». وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت أمس إن حكومة بلده تنتظر من دمشق أن تطبق «فوراً» وعودها بقبول مراقبين على أرضها. وأوضح سايبرت في لقائه الدوري مع الصحافيين «نتوقع أن تصبح أقوالها أفعالاً على الفور». وعبر عن قلق برلين «العميق» حيال أعمال العنف في سورية. في موازاة ذلك، رحب وزيرا خارجية روسيا والصين بالاتفاق بين السلطات السورية والجامعة العربية وذلك في بيان صدر عن موسكو بعد اتصال هاتفي أمس بين سيرغي لافروف ونظيره الصيني يانغ جيتشي. وأكدت الخارجية الروسية في بيانها أن «الوزيرين رحبا بالاتفاق بين السلطات السورية والجامعة العربية حول إرسال مراقبين إلى سورية، وأكدا وحدة الموقف تأييداً لتسوية الوضع في هذا البلد على أساس مبادرة الجامعة العربية، من دون تدخل خارجي». وأضاف بيان الوزارة أن «الجانبين ناقشا أيضاً الوضع في شبه الجزيرة الكورية، واتفقا على مواصلة الاتصالات من أجل صيانة السلام والاستقرار في المنطقة». وأشار إلى أنه «جرى كذلك تبادل للآراء بصدد قضايا أخرى، تحظى بالاهتمام المشترك، بما في ذلك تنسيق العمل (بين الجانبين) في مجلس الأمن الدولي». وكانت الإدارة الأميركية أبدت شكوكها في موقف دمشق. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن «توقيعاً على قصاصة ورق من جانب نظام نكث بالوعد تلو الآخر، لا يعني الكثير بالنسبة إلينا. نريد رؤية أفعال».