أرجأت محكمة التمييز العسكرية في لبنان برئاسة القاضية أليس شبطيني متابعة محاكمة القيادي في «التيار الوطني الحر» الرائد المتقاعد فايز كرم إلى 24 كانون الثاني (يناير) المقبل لعدم اكتمال هيئة المحكمة بسبب إحالة المستشار لدى المحكمة العقيد فارس المتيني على التقاعد. وكان متوقعاً ان تصدر محكمة التمييز العسكرية امس، حكمها المبرم بحق كرم بجرم الاتصال بإسرائيل وعملائها. وحضر اقارب كرم ومناصروه من «التيار الوطني الحر» الى المحكمة وجلسوا في قاعة المحكمة استعداداً لسماع الحكم الذي كانوا يأملون بأن يخرجه من السجن الذي مضى على وجوده فيه اكثر من سنة وأربعة اشهر، وأحضروا معهم الحلوى، فيما حضرت الى محيط المحكمة سيارة نقل مباشر تابعة لمحطة «او تي في» لنقل وقائع الحكم مباشرة. الا انه خاب امل الجميع حين اعلنت القاضية شبطيني رفع الجلسة بعد ثلاث دقائق على دخولها القاعة ما أثار امتعاض الحضور وغضبهم وهم عبّروا عنهما اثناء خروجهم من قاعة المحكمة بوصف ما حصل بكلمات نابية واعتبار توقيت احالة الضابط المستشار على التقاعد «توقيتاً مقصوداً». وانسحب هذا الجو على كرم نفسه الذي اكتفى بتوجيه نظرات الى وكلائه تنم عن امتعاض، ما حدا بأحد وكلائه المحامي رشاد سلامة الى الطلب من المحكمة إخلاء سبيل موكله مصرحاً بأنهم اصحاب معاناة، فردّت رئيسة المحكمة بالقول: «ما عم بتعانو قد ما انا عم عاني»، في اشارة الى ما تعرضت له أخيراً بعد اتخاذها قراراً بإخلاء سبيل خمسة موقوفين بملف التعامل مع اسرائيل. وأوضحت القاضية شبطيني انها لا تستطيع البت بطلب اخلاء سبيل كرم لعدم اكتمال الهيئة والى حين تعيين ضابط بديل من الضابط المتقاعد المتيني. وكان ممثل النيابة العامة القاضي شربل ابو سمرا طلب عرض طلب اخلاء سبيل كرم عليه لإبداء رأيه في شأنه. وكان لافتاً عدم حضور أي من نواب «تكتل التغيير والاصلاح» الجلسة. ملف الشيخ مشيمش وفي السياق، طلب امس، قاضي التحقيق العسكري عماد الزين عقوبة الإعدام للموقوف الشيخ حسن مشيمش في قرار اتهامي أصدره في حقه في جرم الاتصال بالعدو الاسرائيلي والتعامل معه وإعطائه معلومات مقابل مبالغ من المال لمعاونته على فوز قواته وأحاله أمام المحكمة العسكرية الدائمة.