طهران، واشنطن، نيويورك – أ ب، أ ف ب، رويترز - حضّت إيران مجلس الأمن على إدانة «تجسس» الولاياتالمتحدة عليها، فيما نفى والد أميركي من أصل إيراني اعتقلته طهران، اتهامه بالتجسس لواشنطن، معتبراً ذلك مجرد «أكاذيب». وتحدث المندوب الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي، أمام اجتماع لمجلس الأمن خُصص لدرس الأوضاع في أفغانستان، مشيراً إلى «اختراق طائرات تجسس أميركية الأجواء الإيرانية، واعتقال جاسوس أميركي في إيران» معتبراً ذلك «انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والقوانين الدولية». ورأى أن «القواعد العسكرية الأميركية في أفغانستان، أصبحت نقطة انطلاق لتجسس الاستخبارات الأميركية على إيران، ما يتنافى مع القوانين الدولية». أتى ذلك بعدما بثّ التلفزيون الإيراني صوراً لشاب أميركي من أصل إيراني يُدعى أمير ميرزاي حكمتي، زعم أنه عنصر في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) التي كلفته اختراق وزارة الاستخبارات الإيرانية. وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن الولاياتالمتحدة طالبت طهران ب «السماح لسويسرا (التي ترعى المصالح الأميركية في إيران)، بالوصول إلى (حكمتي) فوراً وإطلاقه من دون تأخير». وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية تحدثت إلى ذوي الشاب. ونفى علي حكمتي، والد الشاب، أن يكون جاسوساً ل «سي آي أي». ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عنه قوله إن ابنه كان يزور جدتيه في طهران، حين اعتُقل، مؤكداً أنه لم يعمل مطلقاً للاستخبارات الأميركية. وأضاف في إشارة إلى ابنه: «ليس جاسوساً. إنها أكاذيب ضد ابني». واعتبر أن الإيرانيين «كذبوا في شأن أي أميركي اعتُقل في إيران، خلال زيارة أو سياحة أو أي سبب آخر». وأشار علي حكمتي الذي يعمل أستاذاً في جامعة بمدينة ديترويت، إلى أن ابنه عمل سابقاًَ مترجماً لوحدات من مشاة البحرية الأميركية (مارينز) دخلت إيران قبل أربعة شهور، مشيراً إلى أنه كان يعمل حينذاك لدى شركة في قطر تقدم خدمات ل «مارينز». ولفت إلى أن رحلة ابنه إلى إيران «تمت من دون مشاكل خلال أول أسبوعين. في أسبوعه الثالث، زاره أفراد وأخذوه إلى مكان آخر. لم يعرف أحد عنه شيئاً خلال الشهور الثلاثة التالية». وأعرب عن «قلقه الشديد» لما قد يحدث لابنه. اليابان والنفط الإيراني في واشنطن، أعلن وزير الخارجية الياباني كواشيرو غيمبا معارضة بلاده فرض حظر على الصادرات النفطية الإيرانية. وقال بعد لقائه نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون: «ثمة خطر من تحمّل الاقتصاد العالمي بمجمله خسائر، إذا توقف تصدير النفط الإيراني». في المقابل، قالت نولاند إن كلينتون أبلغت غيمبا قلق الولاياتالمتحدة إزاء «تبعية أي دولة للنفط الإيراني»، مشيرة إلى أن «مصادر نفطية جديدة ستصل»، خصوصاً من العراق وليبيا. في نيويورك، تبنت الدول ال193 الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بغالبية 89 صوتاً في مقابل معارضة 30 وامتناع 64 عن التصويت، قراراً أعدته كندا يدين «الانتهاكات الخطرة والمتواصلة والمتكررة لحقوق الإنسان» في إيران. لكن خزاعي الذي فشل في منع التصويت على القرار غير الملزم، انتقد القرار، مندداً ب «انتهاكات لحقوق الإنسان» في كنداوالولاياتالمتحدة.