طالبت الولاياتالمتحدة بالافراج فورا عن المواطن الامريكي من اصل ايراني امير ميرزاي حكماتي الذي تتهمه طهران بالتجسس لصالح الاستخبارات الأمريكية. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "نطالب الحكومة الإيرانية بالسماح لسويسرا التي تمثل المصالح الامريكية في ايران بالوصول إليه فورا واطلاق سراحه دون تأخير". وكان التلفزيون الحكومي الإيراني قد بث فيديو لحكماتي يعترف بأنه كان مكلفا بأداء مهمة داخل إيران. وقال الشاب إن اسمه أمير ميرزاي حكماتي وإنه ولد في ولاية اريزونا الامريكية. وعقب بث "الاعترافات"، عرضت القناة تسجيل فيديو عن الشاب وكيفية القاء القبض عليه. وبدا حكماتي حليق الرأس شرقي الملامح وهو يتحدث الفارسية بطلاقة وكذلك الانجليزية بلكنة امريكية، بينما ذكر التلفزيون الإيراني أنه يتحدث العربية كذلك. وتحدث الشاب في التسجيل عن "مهمته" المفترضة، موضحا أنه كان مكلفا بنقل معلومات الى الايرانيين نقلها عن موقع للسي اي ايه على الانترنت للفت انتباههم. وأضاف "التحقت بالجيش (الأمريكي) عام 2001 مع نهاية دراستي الثانوية وتلقيت تدريبا على مختلف المهام العسكرية والاستخبارات". وتابع قائلا "عندما علموا انني اتكلم بعض الفارسية والعربية قالوا لي (نريدك ان تذهب إلى المدرسة الفلانية لتعلم العربية)". وأوضح أن "خطتهم كانت كشف بعض المعلومات المفيدة ونقلها للايرانيين وجعل وزارة الاستخبارات تعتقد ان هذه مادة جيدة والاتصال بي بعد ذلك". وعرض التلفزيون الإيراني صورة بطاقة هوية تبين ان حكماتي "متعاقد مع الجيش" ويسمح له بدخول المتاجر والمرافق الرياضية في القواعد الامريكية التي تخضع لادارة جهاز في وزارة الدفاع الامريكية. كما نشر عددا من صور حكماتي بعضها في بزة عسكرية واخرى في لباس عربي تقليدي. واعلنت الاستخبارات الإيرانية أنها اكتشفت أمر حكماتي عندما كان يتلقى تدريبا في قاعدة باغرام الامريكية في افغانستان واوقف بمجرد دخوله ايران. وقال التلفزيون الإيراني إن حكماتي عمل من 2005 الى 2007 لصالح وكالة مشاريع ابحاث الدفاع المتقدمة التابعة للبنتاغون. وأضاف تقرير التلفزيون أنه عمل بعد ذلك في شركة "كوما" لالعاب الفيديو المتخصصة في العاب الحرب. وحسب التلفزيون الإيراني فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية هي التي أسست شركة "كوما" للتأثير على الرأي العام عبر العاب الفيديو. يذكر أن السلطات الإيرانية تعلن بين الفينة والأخرى عن القاء القبض على "جواسيس" أو "مخربين" يعملون لصالح الولاياتالمتحدة او اسرائيل. لكن طهران غالبا ما تمتنع عن اصدار اعلان واضح بشأن التهم الموجهة اليهم. وفي مايو الماضي، اعلنت طهران أنها اعتقلت شبكة تتكون من 30 عنصرا من المخابرات الأمريكية وقالت إنهم ضالعون في التجسس وأعمال تخريبية. كما وجهت إيران الأسبوع الماضي اتهامات إلى 15 شخصا تتعلق بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة واسرائيل.