خلص لقاء عقدته الإعلاميات في المنطقة الشرقية، إلى جملة توصيات، لمعالجة «الخلل» في علاقة المؤسسات الإعلامية والجمعيات الخيرية والأعمال التطوعية. وأكدت التوصيات على أهمية «زيادة التواصل بين الطرفين، لغياب الشراكة بين وسائل الإعلام والجهات الخيرية، التي تسعى إلى إيصال رسالتها في العمل الخيري إلى المجتمع، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي، وحث المجتمع على الوقوف مع الجمعيات، لتنفيذ المشاريع الخيرية وخدمة شريحة مهمة من الأسر المحتاجة وأبنائها». وطالبت مديرة جمعية جود الخيرية النسائية منيرة الحربي، خلال اللقاء المنعقد مساء أول من أمس، بحضور قيادات نسائية وإعلاميات، ب «مضاعفة البرامج التي تهتم في الأعمال الخيرية»، لافتة إلى «افتقار المجتمع إلى هذه البرامج، التي تُعد وسيلة مهمة لنقل تأثير العمل الخيري والتطوعي إلى البيئة المجتمعية»، مضيفة أن «التوصيات أكدت على إقامة حملات اجتماعية خيرية، بالتعاون مع وسائل الإعلام، وإيجاد قنوات تواصل بين الناس والإعلام، على أن يكون هدف الرسالة التعريف بالجمعيات الخيرية، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، أي إيصال رسائل إيجابية إلى الجمهور». وأكدت الحربي، أن العمل الخيري «لا يحتاج إلى الدعم المادي فقط، وإنما المعنوي أيضاً، وتسليط الضوء على الأعمال الخيرية، فنحن بحاجة ماسة إلى الدعم الإعلامي والتواصل مع وسائله، في المجالات كافة، مضيفة «نفتقر إلى تواصل إعلامي جاد، فالجهات التي تتعاون قليلة. إلا أننا ومن هذا اللقاء، نطالب الوسائل الإعلامية كافة، بالتواصل وفتح قنوات جديدة». وضمت مديرة جمعية «بناء لرعاية الأيتام» فريدة طحلاوي، صوتها إلى الحربي، وانتقدت «غياب التواصل بين وسائل الإعلام والجمعيات الخيرية، التي تحتاج إلى إيضاح البرامج والفعاليات التي تقيمها». وأكدت على «تحقيق الدور التكاملي، فالإعلام له تأثير على الأعمال الخيرية، ونشر رسالتها». وفي المقابل، انتقدت إعلاميات، «الغياب التام» عن الاهتمام في مطالبهن، ما «يوجد صعوبات نواجهها من قبل الدوائر الحكومية، التي لا تبدي أي تجاوب، وهذا عدم تقدير للدور الإعلامي، وبالتالي تنعكس العلاقة في شكل كلي مع الجهات كافة، سواء جمعيات أو غيرها، فالفجوة التي نواجهها بين الإعلام والمجتمع تحتاج إلى ردم سريع، لتحقيق الرسالة، إضافة إلى أهمية تسهيل التواصل، بتوفر دليل إرشادي بين الجمعيات ووسائل الإعلام، للوصول إلى الهدف بسرعة». وطالبت ممثلة جمعية «ود للتنمية والتكافل الأسرية» ابتسام الشيخ، بضرورة «الحضور في مناسبات الجمعيات، ومتابعة أخبارها، والتواصل بصورة مثالية، بعيدة عن الفوضى». وتناول اللقاء دور الإعلام، وتجربة المرأة في هذا الميدان. فيما انهالت المداخلات، في محور «ماذا يريد العمل الخيري من الإعلام»، وتم بحث المصداقية في نقل الأخبار والأحداث، ودور التلفزيون السعودي.