كان المرشح المحتمل للرئاسة في مصر الدكتور محمد البرادعي هو الغائب الحاضر في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس عضو المجلس العسكري اللواء عادل عمارة عن أحداث مجلس الوزراء. وبدا من حديث عمارة الخلاف الشديد بين العسكر والبرادعي، فعلى رغم عشرات التعليقات اللاذعة التي انتقدت عنف جنود الجيش ضد المتظاهرين، لم يعلق في ذاكرة عمارة إلا تعليق للبرادعي على موقع «تويتر» قال فيه: «حتى إذا كان الاعتصام مخالفاً للقانون، فهل يتم فضه بهمجية ووحشية هي في ذاتها مخالفة أعظم لكل القوانين الإنسانية؟ ليس هكذا تُدار الأوطان». وقال عمارة في مؤتمره أمس: «من الغريب والذي لا يقبله عقل أن يتحدث البعض عن الاستخدام المفرط للعنف بغرض تشويه صورة القوات المسلحة تحت ادعاء ليس هكذا تُدار الأوطان». وكرر عبارة «ليس هكذا تدار الأوطان» ثلاث مرات، منتقداً مروجيها، قبل أن يتساءل: «كيف تدار الأوطان إذاً؟ بالسماح بإحراق المنشآت العامة والخاصة... كيف تدار الأوطان؟ بالتحريض ضد الدولة». وجاء رد البرادعي على عمارة سريعاً بتدوينة على موقع «تويتر» قال فيها: «الأوطان تدار عن طريق أهل الخبرة، ومن خلال الصدقية والشفافية وعدم الاستخدام المفرط للقوة». وألحقها بأخرى قال فيها إن «الحديث لا ينقطع عن مؤامرات داخلية وخارجية وأيادٍ وأصابع خفية وراء ما يجري. ألم يحن الوقت لنرى حتى إصبعاً واحداً ليكون هناك قدر من الصدقية؟».