غادر مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر اللواء عادل عمارة المؤتمر الصحفي الذي عقده بالهيئة العامة للاستعلامات قبل نهايته، ما أدى إلى حالة من الغضب بين الصحفيين والإعلاميين الذين حضروا المؤتمر. وعرض «عمارة»، وهو وجه جديد يقدمه المجلس الأعلى لأول مرة خلال المؤتمر الصحفي، فيلماً تسجيلياً عن الأحداث، تضمن اعترافات بعض الموقوفين على ذمة أحداث مجلس الوزراء، وقالت الناشطة السياسية نوارة أحمد فؤاد نجم «إن الفيلم يذكرنا بما يفعله نظام سورية في التعامل مع الأحداث هناك، وما كان يفعله وزير داخلية نظام مبارك حبيب العادلي، ووصفت الفيلم التسجيلي الذي عرضه «عمارة» بأنه فضيحة». وكان المؤتمر لتوضيح ملابسات الأحداث التي وقعت بميدان التحرير والمنطقة المحيطة بمجلس الوزراء منذ الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل11 وإصابة أكثر من خمسمائة شخص حسب بيان وزارة الصحة. وانتقد عضو المجلس الأعلى محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة مصر، الذي كتب على حسابه الشخصي بموقع تويتر موجهاً كلامه للمجلس العسكري «ليس هكذا تدار الأوطان» قائلاً «وكيف تدار الأوطان يا دكتور». ورفض الدكتور البرادعي التعليق قائلاً «إن المسؤول الإعلامي سيصدر بياناً لاحقاً يرد فيه على ما جاء في المؤتمر الصحفي للواء عمارة». وأكد عمارة «أن من أهم ثوابت القوات المسلحة تسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة من الشعب، وأن ذلك لن يتغير».