ذكرت دراسة تمت مناقشتها في منتدى الرياض الاقتصادي أمس وجود بطالة في صفوف خريجي التعليم الفني والتدريب التقني، إذ إن 43 في المئة من عينة الدراسة لا يعملون، ما يُعد أحد المؤشرات على ضعف مخرجات هذا النوع من التعليم والتدريب. لكن الدراسة توقعت ايجاد فرص وظيفية أمام العمالة الفنية السعودية تتجاوز خمسة ملايين فرصة في قطاع المهن الأساسية المساعدة بحلول العام 2014. وأوضحت الدراسة أن هناك ارتفاعاً في نسبة التسرب بين الملتحقين بالتعليم الفني والتدريب التقني. ونصحت الدراسة بإيجاد جهة عليا تتولى التخطيط والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة بتنمية وتطوير الموارد البشرية الفنية والتقنية، لمعالجة الخلل في إدارة تنمية الموارد البشرية، وإنشاء هيئة وطنية مستقلة مختصة بالتقويم والاعتماد والجودة للتعليم الفني والتدريب التقني، تتولى معالجة ضعف آليات المتابعة والتقويم لمؤسسات وبرامج التعليم الفني والتدريب التقني.ودعت إلى إلحاق الكليات التقنية والمعاهد العليا التقنية بالجامعات السعودية بحسب مواقعها الجغرافية، وإعادة هيكلة الكليات التقنية وتحويلها كليات هندسية تطبيقية، وذلك لفتح سلم التعليم أمام طلاب كليات التقنية لمواصلة التعليم العالي في تخصصاتهم كما هي الحال في ألمانيا وماليزيا. واعتبرت الدراسة أن سد الفجوة المالية بين أجر العامل الفني والتقني السعودي والوافد مهم، وطالبت بسد هذه الفجوة من خلال دعم صندوق تنمية الموارد البشرية، إذ أوضحت الدراسة الميدانية أن العامل الأساسي والأول في تحديد رغباتهم الوظيفية هو العامل المادي بغض النظر عن المسمى الوظيفي، أو المشقة في العمل، أو الجهد المبذول. 43 في المئة من خريجي «الفني» و «التقني»... «عاطلون»