أكد وزير المالية والصحة الكويتي مصطفى الشمالي ل«الحياة» أن الإمارات موجودة في مشروع البنك المركزي الخليجي، موضحاً أن رئيس المجلس النقدي القادم لمجلس التعاون الخليجي هو محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك، بعد توزير المحافظ السابق (وزير الاقتصاد والتخطيط) الدكتور محمد الجاسر، بحسب النظام الذي يجعل الرئاسة لدى الدولة الرئيس للمجلس. وعن انسحاب الإمارات قال الشمالي: «الإمارات لم تنسحب من هذا المشروع، وهناك خلاف في وجهات النظر، ولكن إذا وصلنا للقرار النهائي نستطيع أن نؤكد من دخل أو خرج من هذا الاتفاق»، فيما نفى الحديث عن مشاركة الصناديق السيادية الخليجية في تسديد الديون الأوروبية. إلى ذلك، شدد الشمالي في تصريح صحافي على هامش اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي في الرياض أمس، على أهمية المواضيع التي سيبحثها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال أعمال المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في دورته ال 32 بالرياض اليوم، إضافة للمواضيع الاقتصادية التي من المؤمل أن تعمل على تعزيز التعاون الخليجي المشترك. وأوضح أن السوق الخليجية المشتركة ستتم في أوائل العام 2015، مشيراً إلى أن جميع المتطلبات والمشاورات بشأنها ستنتهي خلال الفترة المحددة الممتدة من منتصف العام 2012 إلى 2015. وقال: «تمت خلال الاجتماع الوزاري مناقشة التطبيق الفعلي للاتحاد الجمركي لدول الخليج العربية كأساس لإقامة سوق خليجية مشتركة»، مؤكداً أن هذا الأساس سيكتمل في منتصف 2014. وأضاف: «لا توجد انسحابات من البنك المركزي لدول مجلس التعاون، ولكنها وجهات نظر، ولم نصل بعد إلى المراحل النهائية التي سيتوصل إليها محافظو البنوك المركزية، ولم يتأخر الاتحاد الجمركي، ولكن هناك بعض الملاحظات التي لا بد أن تكون هناك قرارات بالإجماع بشأنها، وبالتالي انتهاء جميع الملاحظات التي تتم بهذا الشأن، لتكون هناك غالبية في التصويت». وحول السلع الأميركية المستوردة واتفاقات التجارة الثنائية بين بعض دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية قال الشمالي: «تُرك ذك لعمل دراسة بهذا الموضوع ستوضح بدورها ماذا نعمل في هذا الشأن، وكيفية التعامل حول الإعفاء، وسيكون لهذه البضائع رسم»، ولم يتم تحديد أين يتم الرسم سواء في المركز البيني أو في الحدود أو في الدولة التي يُصدر منها، ولكنه راجع إلى الهيئة الجمركية التي تحدد ماهية العمل بين الدول الخليجية الموقعة على الاتفاق».وأشار إلى أن موضوع السكك الحديد الخليجية التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي يتم درسه الآن لربط دول المجلس ومن ثم التفكير في ربطها بالخارج. وتابع: «هناك بعض الإشكالات في هذا الخصوص، وخلال سنوات قليلة سيكون هناك قطار يربط بين عاصمة (الكويت)، ومدينة صلالة العُمانية، مع التفكير في الربط مع اليمن في الفترة المقبلة».