أعلن وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي عن قرب إنشاء البنك المركزي الخليجي وإنه بات «في مراحله النهائية.» وتسعى أربع دول هي المملكة والكويت وقطر والبحرين لإنشاء بنك مركزي خليجي تمهيدا لإطلاق عملة خليجية موحدة إلا أن كثيرا من العقبات تقف أمام تحقيق هذا الأمر أبرزها رفض سلطنة عمان الانضمام لهذه العملة وانسحاب الإمارات العربية المتحدة من المشروع في 2009. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشمالي قوله في الرياض أمس عقب اجتماع لوزراء مالية دول المجلس: إن الاتحاد الجمركي الخليجي في طور العمل وتم وضع برنامج زمني يبدأ من العام المقبل وحتى 2015 لتفعيل اتفاقية الاتحاد. أكد الشمالي في تصريح صحفي على هامش اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي بالرياض أهمية الموضوعات التي سيبحثها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال أعمال المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في دورته 32 بالرياض اليوم, إضافة للموضوعات الاقتصادية التي من المؤمل أن تعمل على تعزيز التعاون الخليجي المشترك . وأوضح أن السوق الخليجية المشتركة ستتم بإذن الله في أوائل عام 2015 م، مشيراً إلى أن جميع المتطلبات والمشاورات بشأنها ستنتهي خلال الفترة المحدده الممتدة من 1 / 6 لعام 2012م إلى 2015 م . وقال وزير المالية والصحة الكويتي «إنه تم خلال الاجتماع الوزاري مناقشة التطبيق الفعلي للاتحاد الجمركي لدول الخليج العربية كأساس لإقامة سوق خليجية مشتركة «، مؤكداً أن هذا الأساس سيكتمل في منتصف 2014م . وأضاف « إنه لايوجد انسحابات من البنك المركزي لدول مجلس التعاون ولكنها وجهات نظر ولم نصل بعد إلى المراحل النهائية التي سيتوصل إليها محافظوا البنوك المركزية, ولم يتأخر الاتحاد الجمركي ولكن هناك بعض الملاحظات التي لابد أن يكون هناك قرارات بالغجماع وبالتالي انتهاء جميع الملاحظات التي تتم بهذا الشأن بحيث تكون هناك أغلبية في التصويت» . وحول البضائع الأمريكية المستوردة واتفاقيات التجارة الثنائية بين بعض دول مجلس التعاون والولايات المتحدةالأمريكية قال معاليه :» إن ذلك ترك للهيئة لعمل دراسة بهذا الموضوع والتي ستعطي بدورها ماذا نعمل في هذا الشأن وتوضح كيفية التعامل حول الإعفاء , وسوف يكون لهذه البضائع رسم ولكن لم يحدد أين يتم الرسم في المركز البيني والحدود أو في الدولة التي يصدر منها» . وأشار إلى أن موضوع سكة الحديد الخليجية المشتركة التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي يتم دراستها الآن للربط النهائي بين دول المجلس ومن ثم التفكير في ربط عملياتها بالخارج . وقال» إن هناك بعض الإشكاليات» في هذا الخصوص وإنه خلال سنوات قليلة سيكون هناك بإذن الله قطار يربط بين عاصمة دولة الكويت ومدينة صلالة العمانية .