هناك تفاؤل نصراوي بالمرحلة المقبلة، لوجود حراك لوضع الأمور في نصابها، ولعل أهم لبنات هذا الحراك هو التغيير الإداري الذي طال النادي بعودة الأمير الوليد بن بدر والعميد فهد المشيقح الى تولي بعض المسئوليات في خارطة الطريق النصراوية الذي يعتزم النادي تطبيقها في المرحلة المقبلة، ومع التأكيد بأن من غادروا النادي لا يمكن التقليل منهم، فالخلافات حول وجودهم من عدمه استدعت انسحاب السلهام والقريني لتفضيل النصر قبل أي شئ آخر، فالعمل في الأندية عمل صعب ومسؤولية جسيمة وتحتاج الى تضحيات كما فعل السلهام والقريني. كما أن الاعتراف بعدم النجاح هو مؤشر لعودة الهدوء داخل النادي بعد ان تعالت الأصوات ضد من كانوا يعملون سابقاً، دون وجود ما يبرر هذا الاعتراض لكنها مع الأسف عادة نصراوية، اذ ربما يواجه من قبل التحدي هذا النوع من الاعتراض في أول خسارة يتعرض لها فريق كرة القدم، وخسائر النصر في باقي مباريات الموسم لا مناص منه لأن الفريق الكروي يحتاج الى الوقت لإفساح المجال للعائدين للنادي بتنفيذ إستراتيجيتهم التي ينون تطبيقها في المستقبل القريب، وشخصياً وأقولها مطمئناً بأن عودة الثنائي الأمير الوليد بن بدر والعميد فهد المشيقح ستكون في مصلحة النادي وتحديداً فريق كرة القدم، وهذا هو الوقت الذي يحتاج فيه النصر الى وجود خبراء لمساعدة النادي في تجاوز أزماته على كافة الأصعدة. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير الوليد بن بدر تتضح كثير من النوايا التي سيطبقها الرجل والتصدي لكل الاخطاء، شريطة بأن لا يقف أمامه المعارضون من الوهلة الأولى، ويجب ان يمنح المشرف العام على كرة القدم في النادي الوقت اللازم لكي تظهر على السطح نتائج عمله، هذا جانب، اما الجانب المناط بالأمير الوليد بن بدر (من وجهة نظر شخصية صرفه) بأن أمام الرجل أهم ملفين، فالأول يتعلق باختيار اللاعبين الاجانب للمرحلة المقبلة، أما الثاني فهو يتعلق بمسألة الإحلال التدريجي في الفريق الأول، فالنصر يملك لاعبين على مستوى عال، ولكنهم يحتاجون الى جرأة خبير. ولو دققنا في الموضوع أكثر وسرحنا بالخيال أعمق فإن مهمة المشرف العام على كرة القدم النصراوية، هي من أهم وأخطر الأعمال التي تحتاج الى عمل مضني وتحدي من نوع (أكون او لا أكون) وميزة الرجل التي ترجح كفة نجاحه بانه صريح وفوق هذا محب ومغرم بهذا النادي، وللأمير الشاب الطموح الكثير من المواقف تجاه النادي، ولا أعتقد بأنها خافية على من يعرف النصر حق المعرفة، أما مسألة النجاح من عدمه فهي مرتبطة بوضع الثقة في( الثقة في قيمة العمل) في المقام الأول ثم تجاوب كافة النصراويون فيما سيقدمه ووفق الظروف المتاحة وخلال جدول زمني أثق شخصياً بأنه سيفرغ منه في أسرع وقت. ومثل هذا الكلام لا علاقة له مطلقاً بالمرحلة السابقة، لأن هناك مرحلة مقبلة مهمة عندما تتضافر الجهود لإعادة النصر الى توهجه ولمعانه، كما أعرف شخصياً بأن الأمير الوليد بن بدر، منفتح على الآخرين من اجل مصلحة النصر ولا يستأثر بالعمل، باختصار هو يسمع ومن ثم يحلل ومن ثم يستشير ومن ثم يقرر، وباختصار اكثر شدة، النصر يحتاج الى العمل الديمقراطي. [email protected]