بدأت مدينة الرياض تستعد لاستقبال قادة دول مجلس التعاون المشاركين في قمة مجلس التعاون، التي ستكون بدايتها غداً (الاثنين)، بدءاً من وصول القادة إلى مطار قاعدة الرياض الجوية، وانتهاء باجتماعهم في قصر الدرعية. وسيقوم مرور منطقة الرياض بالإشراف على العمل في الشوارع المحيطة بالمطار في وسط الرياض، التي تكون عادة في مثل هذه المناسبات محاطة بتشكيلات من القطاعات الأمنية، التي تقوم بفك الزحام وتسيير المواكب. وتنطلق الوفود بعد وصولهم من مطار قاعدة الرياض الجوية إلى قاعة الملك عبدالعزيز للمؤتمرات في الدرعية، التي تقع غرب مدينة الرياض في موقع مطل على طريق مكةالمكرمة، وتحتضن القمة التي حملت الرقم 32 في تاريخ القمم لهذه المنظمة الإقليمية المهمة، وأصبحت ذات ثقل بارز في المنطقة والعالم. وسيفتتح القمة الخليجية في دورتها ال 32 بالرياض غداً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي سيكون في مقدم المستقبلين بحسب البروتوكول الرسمي للقمم السابقة لدول المجلس المستضيفة، وتستمر لمدة يومين، وتبحث العديد من القضايا والمستجدات السياسية على الساحتين العربية والدولية، ويتزامن انعقادها مع وجود العديد من الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية حالياً. ويشارك في اجتماع القمة قادة مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى المملكة، كل من ملوك وأمراء الكويت وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان. ورفعت أمانة مدينة الرياض لوحات انتشرت في كل الطرق الرئيسية حملت عبارات وعناوين ترحب بقادة دول مجلس التعاون، وشعار قمة مجلس التعاون حاملة لوحة كل الدول المشاركة، وبعض العبارات التعريفية بهذه المناسبة التي تأتي في وقت زادت فيه التحديات الموجهة للمنطقة. ويبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم التوصيات والقرارات، التي سترفع إلى القمة الخليجية، إضافة إلى رفع التوصيات للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، لإقرار برنامج تنمية اقتصادية مدته 5 أعوام لتمويل التنمية في كل من الأردن والمغرب، اللذين أعلنا انضمامهما منذ أشهر عدة لمجلس التعاون. ويقيم ضيوف المؤتمر من غير القادة في فندق «الريتز كاريلتون» القريب من قصر الدرعية، ويتميز ب 49 جناحاً ملكياً رائع التصميم بغرفتي نوم بمساحة 425 متراً مربعاً لكل جناح، و50 جناحاً تنفيذياً فسيحاً بغرفة نوم واحدة على مساحة 95 متراً مربعاً، وهي المكان الأبرز لإقامة ممثلي المؤسسات الكبرى والبعثات الحكومية بمساحة أكثر من 5800 متر مربع من المساحة التي تتضمن قاعتين كبيرتين جداً للحفلات في جناح مستقل، وهما متشابهتان في التصميم والمقاييس، إذ تمتد كلا منهما على مساحة 1970 متراً مربّعاً. ومن المقرر أن يصادق القادة على إنشاء هيئة خليجية للاتحاد الجمركي، بعد أن تم استكمال متطلبات تكوينها وإصدار قانون بإنشائها، وتحول مهام التدقيق والرقابة إلى مسؤولية الهيئة الجمركية للتأكد من تطبيق الإجراءات الجمركية في جميع المنافذ بدول مجلس التعاون.