أعلن الأمين العام لاتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب وسام فتوح، أن المؤتمر المصرفي العربي السنوي لهذه السنة، «بلْوَر توجهاً عربياً موحداً لمقاربة آثار التطورات في المنطقة والتخفيف من حدتها». وكان فتوح يتحدث خلال عشاء تكريمي للذين شاركوا في نجاح المؤتمر في فندق «فور سيزنز» في بيروت، حضره مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المصرفية والمالية شادي كرم ممثلاً له، وممثل رئيس مجلس الوزراء مصطفى أديب، والعميد علي الضيقة ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي وشخصيات مصرفية وإعلامية وفكرية. وأكد فتوح «أهمية نجاح المؤتمر على رغم الظروف التي تمر فيها المنطقة والعالم، والذي استطاع تحقيق أهدافه بنقل همومنا واهتماماتنا بمستقبل اقتصاداتنا العربية في ظل التطورات التي شهدها بعض دولنا العربية». واعتبر أن «هذه الهموم والهواجس هي التي جعلت مؤتمرنا مختلفاً عن مؤتمراتنا السابقة، إذ تخطى مسألة مواضيع أداء العمل المصرفي العربي، إلى مشاكل تهدد بنية الاقتصاد العربي، وساهم في بلورة توجه عربي موحد لمقاربة آثار هذه التطورات والتخفيف من حدتها». ورأى فتوح، أن الاتحاد «تمكّن من عقد مؤتمره هذه السنة على رغم كل ما حصل ويحصل في وطننا العربي، بنجاح كبير وفي حضور أكثر من 700 شخصية مصرفية قيادية عربية من الدول العربية من دون استثناء، إضافة إلى ممثلين لدول أجنبية، من بينها تركيا والولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، ومشاركة من البنك الدولي وصندوق النقد ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية والإتحاد العام للغرف العربية، واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والمجلس العام للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية و «إسكوا». ولفت إلى أن الاتحاد «استطاع هذه السنة مدّ جسوره إلى أنحاء العالم، وتوقيع اتفاقات تعاون مع منظمات ومؤسسات دولية ومذكرات تفاهم، وفتح مكاتب إقليمية في تونس وأبو ظبي، وتنفيذ مشاريع استراتيجية، منها المشاركة في إنشاء اتحاد المصارف الفرنكوفونية وإنشاء صندوق الشراكة المتوسطية الذي سيمد مجتمعاتنا العربية بخطوط ائتمان لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة». وتحدّث كرم، عن مواكبته اتحاد المصارف العربية منذ تأسيسه منذ 36 سنة، وعن عمل الاتحاد المستمر لتطوير العمل المصرفي العربي. وأكد أن جمعية مصارف لبنان «هي ممول أساس للدولة اللبنانية في معظم المراحل». وتمنّى أن «يكون لها الدور الأساس في التأثير على القرارات الاقتصادية وتوجيه سياسة الدولة الاقتصادية، بما يفيد الوطن والمواطن، وعبر الاستفادة منها في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتنشيط الاقتصاد»، لافتاً إلى «الدور الكبير الذي تضطلع به المصارف السويسرية في رسم سياسة الدولة». ثم وزع فتوح دروعاً تكريمية على الشخصيات المكرمة.