يسعى رئيس الوزراء نوري المالكي الى حسم ملف الوزراء الأمنيين قبل نهاية الشهر الجاري تحت قبة البرلمان، غير ان «القائمة العراقية» ترفض التحرك من دون التنسيق معها وموافقتها المسبقة على المرشحين المطروحين لحقيبة الدفاع، في حين اتهم مصدر من القائمة رئيس كتلته اياد علاوي ب «الحؤول» دون ايجاد حل توافقي لهذا الملف. وقال النائب احسان ياسين عن كتلة «دولة القانون» بزعامة المالكي ل «الحياة» ان «هناك توجهاً لدى رئيس الوزراء لحسم مرشحي الوزارات الامنية خلال اسبوعين استعداداً لمرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي من البلاد». وأوضح ان «كتلة التحالف الوطني بشكل عام ودولة القانون في شكل خاص يواجهان صعوبة في التعامل مع مكونات العراقية المنقسمة»، لافتاً الى ان «مكونات العراقية غير متفقة مع قادتها، وعند تقديم مرشحيهم لمنصب وزارة الدفاع نصطدم برفض بعض المكونات للمرشح، وهو ما اعاق تسمية مرشحين كفوئين يحظون بالقبول العام». ولمح الى وجود «خطط لرفع اسماء نهائية الى البرلمان خلال الايام المقبلة للتصويت عليه»، مشيراً الى ان اصحابها «معروفون من قبل الجميع ويتمتعون بالخبرة والكفاءة». وأكد ان «قرار البرلمان سيكون الفيصل في ايجاد حل للازمة». وكشف مصدر في «التحالف الوطني العراقي» (159 مقعداً) ل «الحياة» ان المرشحين المقترحين هم توفيق الياسري وفالح الفياض من «التحالف» لحقيبة الداخلية، وسعدون الدليمي «تحالف الوسط» لحقيبة الدفاع. وكان زعيم كتلة «التحالف الوطني» ابراهيم الجعفري قال ل «الحياة» ان «هناك تقصيراً من كتلة «العراقية» في تقديم مرشحين يتمتعون بالكفاءة لشغل وزارة الدفاع المخصصة لهم»، ودعا قادتها الى الاسراع في تقديم مرشحين جدد يحظون بالتوافق». ونفى المتحدث باسم «العراقية» حيدر الملا وجود أي حوار مع كتلة رئيس الوزراء في شأن وزارات الامن، وحذر من ان الكتلة «سترفض مرشحي المالكي في حال قدمهم الى البرلمان من دون موافقتها المسبقة»، لافتاً الى ان «الوضع الراهن لا يحتمل المزيد من الافعال الاستفزازية من قبل الحكومة في ظل تزايد مطالبات المحافظات بتحويلها الى اقاليم مستقلة عن الحكومة الاتحادية». وأضاف الملا «نحن في العراقية سنناقش المالكي اثناء استضافته في البرلمان حول العديد من القضايا ابرزها ملف وزارات الامن». الى ذلك حمل مصدر في «العراقية» رئيس الكتلة اياد علاوي المسؤولية عن تأخر حسم الملف، وقال ل «الحياة» ان «عدم تراجع علاوي عن الاسماء التي طرحها في المرة الأولى وراء عرقلة الجهود لحل هذا الملف». وكانت «العراقية» قدمت 5 مرشحين لحقيبة الدفاع هم وزير الداخلية السابق جواد بولاني وعبدالله الجبوري وبكر العبيدي وسالم دلي وفلح النقيب. وأكد المصدر ان «هناك ضباطاً سابقين داخل القائمة يمكن ان يكونوا وزراء دفاع ناجحين بسبب خلفيتهم العسكرية وخبراتهم في هذا المجال لا يريد رئيسها الالتفات اليهم، مثل نائب رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية الفريق الركن السابق اسكندر وتوت، واللواء الركن حامد المطلك، واللواء السابق عبد الخضر مهدي الخفاجي، واللواء الركن جمعة وتوت».