تحققت فكرة إنشاء مراكز الأحياء في منطقة مكةالمكرمة، وتحديداً في مدينة جدة بعد أن ولدت بمنطقة المدينةالمنورة عام 1410، حينما أنشئت الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمدينةالمنورة على يد الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الذي ترأس مجلس إدارتها والتي كانت مراكز الأحياء إحدى لجانها وأنشطتها. وتمكن الأمير عبدالمجيد (رحمه الله) من نقل فكرتها إلى منطقة مكةالمكرمة بعد توليه إمارتها جاهداً على تطوير المشروع بشمولية واسعة حتى أنشئت عام 1424 تحت مسمى «جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكةالمكرمة». وأوضح الأمين لجمعية مراكز الأحياء بجدة المهندس حسن الزهراني ل «الحياة» أن أول مركز تم افتتاحه في المدينة الساحلية كان هو مركز حي الصفا ثم توالى فتح المراكز على إثرها في مكةوجدة والطائف ليتجاوز عددها حالياً 70 مركزاً موزعة في أحياء المدن الثلاث. و قال: «تسعى الجمعية إلى تفعيل التواصل الاجتماعي وتوثيق الجوار وتحسين خدمات الحي بالتعاون مع الأمانة والجهات ذات العلاقة، كما تهتم الجمعية بالأنشطة الشبابية من الجنسين، وتم توجيه ستة آلاف شاب للعمل في القطاعات الخاصة بالمحافظة، كما تم التعاون مع وزارة العمل لتوظيف أعداد كبيرة في برنامج التوظيف الصيفي خلال الصيف الماضي». وأشار في حديثه إلى أن الجمعية في المحافظة تعمل على إعداد كوادر شبابية للكوارث والأزمات برعاية مؤسسة الملك خالد الخيرية وتقيم مناشط عدة لاستيعاب الفتيان والفتيات كما تتعاون أيضاً مع إدارة التعليم من خلال برنامج رجال الغد ورائدات المستقبل.