ارتفع برنت في العقود الآجلة دولارا إلى 115.53 دولار للبرميل امس مستردا الخسائر التي مني بها في وقت سابق مع تراجع الدولار أمام سلة عملات. وبحلول الساعة 10,15 بتوقيت جرينتش ارتفع عقد اقرب استحقاق 77 سنتا إلى 115.30 دولار للبرميل. وتحول الخام الأمريكي الخفيف ايضا للارتفاع وزاد 33 سنتا إلى 100.62 دولار للبرميل. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة امام سلة عملات 0.46 بالمئة. وحددت أوبك موعد اجتماعها الوزاري يوم الثامن من يونيو في فيينا حيث يتوقع أن تبحث المنظمة زيادة سقف انتاجها من النفط لأول مرة منذ عام 2007. وقبل هذا الموعد بيوم من المقرر أن يجتمع وزراء ومسؤولون من لجنة المراقبة الوزارية التابعة لأوبك والتي تضم الكويت ونيجيريا والجزائر والأمين العام للمنظمة عبد الله البدري. وابقت أوبك التي تضم 12 دولة على المستويات المستهدفة لإنتاجها مستقرة منذ ديسمبر عام 2008 منذ أن اتفقت على خفض قياسي في الانتاج لدعم الأسعار وقال بعض مندوبي أوبك إن المنظمة قد ترفع انتاجها في اجتماعها الأسبوع المقبل. وقال مندوب في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن المنظمة التي تضخ أكثر من ثلث الإنتاج العالمي تدرس رفع مستويات الإنتاج المستهدفة بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا في اجتماع وزراء أوبك. وأضاف "هناك حاجة للزيادة لتعويض النقص في ليبيا... أسعار النفط مرتفعة أكثر من اللازم. 100 دولار تخيف الناس." وأضاف أن النتيجة المرجحة للاجتماع ستكون رفع الإنتاج مليون برميل يوميا. وتابع "هذا سيهدئ الأسعار." وقال المندوب إن زيادة الإنتاج المستهدف بمليون برميل يوميا لن تؤدي إلا إلى زيادة طفيفة في الإمدادات الفعلية لأوبك. وأضاف أن هذا يرجع إلى أن جزءا من الزيادة يمثل التجاوز الفعلي لسقف الإنتاج من بعض أعضاء أوبك. وأنتجت دول أوبك الإحدى عشرة المقيدة بحصص محددة 26.23 مليون برميل يوميا في مايو وهو ما يزيد نحو 1.4 مليون برميل يوميا عن المستوى المستهدف 24.84 مليون برميل يوميا. وإذا رفعت أوبك مستويات الإنتاج المستهدفة فإن ذلك سيتناقض مع نتيجة استطلاع لرويترز أظهر أن المحللين يتوقعون ترك الإنتاج دون تغيير في الاجتماع. وفي الشهر الماضي حثت وكالة الطاقة الدولية المنتجين على تعزيز الإمدادات للمساعدة في خفض تكاليف الوقود وحماية التعافي الاقتصادي. وقال لورانس ايجلز محلل النفط لدى جيه.بي مورجان إنه حتى إذا أدى رفع سقف الإنتاج إلى إضافة كمية قليلة من براميل النفط في السوق فإن ذلك سيهدئ القلق بشأن الإمدادات الليبية والمخاوف بشأن تكاليف الوقود المرتفعة. وأضاف "ستكون هذه خطوة إيجابية من ناحية السياسة بالنسبة للبلدان المستهلكة." وقال محللو جيه.بي مورجان اند تشيس في تقرير أمس الأربعاء "رفع الإنتاج خبر جيد بالطبع للاقتصاد العالمي الذي يمر بمرحلة حرجة. "لكن ليس واضحا حتى الآن إن كان ذلك كافيا للحيلولة دون استمرار ارتفاع الأسعار في الربع الثالث."