ستكون الدورة العربية الثانية عشرة نقطة تحول بالنسبة إلى منتخب الأردن للسيدات في كرة السلة لأنه دخل النسخة الثانية عشرة في قطر ب«حلم» المشاركة وسيخرج منها بميدالية يأمل المسؤولون الأردنيون عن اللعبة أن تشكل بارقة أمل للمستقبل. وضمن منتخب الأردن للسيدات «نظرياً» الميدالية البرونزية، بعد تحقيقه فوزين، على نظيره الكويتي 82-20، والقطري صاحب الأرض 83-47، لكنه تعرض إلى خسارة أمام نظيره اللبناني 40- 69. وكان عنوان المنافسة واضحاً في هذه المسابقة، أي أن الميدالية الذهبية لن تفلت من منتخبي لبنان ومصر الأكثر خبرة على صعيد منافسات السيدات، وأصبحت أقرب إلى الأول بعد أن تغلب على الثاني في مباراة القمة بفارق نقطة واحدة 68- 67. ويتصدر لبنان الترتيب (6 نقاط) مقابل 5 للأردن ومصر و4 لقطر و3 للصومال، وتجري المنافسات بنظام الدوري من مرحلة واحدة. ورفعت رئيسة اللجنة النسوية في الاتحاد الأردني لكرة السلة ابتسام علم سقف الطموح بعد النتائج التي تحققت في الدورة الحالية، وقالت في تصريح لوكالة «فرانس برس» اليوم الأربعاء «سعينا خلال وجودنا في هذه الدورة إلى تحقيق الفوز بالمباريات، والآن نطمح لإحراز الميدالية الفضية». ويداعب المسؤولة الأردنية حلم الفوز على مصر لضمان الميدالية الفضية بقولها: «همة اللاعبات عالية وسيحاولن تقديم المستوى المطلوب مع مصر (غداً الخميس)، لكن الخبرة تلعب دورها في هذه المنافسات، وأتمنى أن نوفق في الفوز»، مضيفة: «افتقدنا لاعبة مؤثرة في المباراة الأولى أمام لبنان هي لاعبة الارتكاز دانة فضة (1،85م)، لأنها للأسف لم تتمكن من اللحاق بنا، والآن نعول عليها كثيراً». واللافت أنه لا يوجد بطولة في كرة السلة للسيدات في الأردن، كما أن لاعبي المنتخب يأتون من ناد واحد، باستثناء بعض اللاعبات الأخريات. وتقول عَلَم في هذا الصدد «أُنشئ منتخب الأردن للسيدات قبل 10 سنوات لكن مشواره توقف كثيراً، وهذه السنة بعد عودتي إلى الاتحاد حيث توليت مسؤولية اللجنة النسوية سعينا إلى إعادة إطلاقه». وأوضحت «لا توجد بطولة تنافسية للسيدات في الأردن، واللاعبات من ناد واحد، فهناك 9 لاعبات من النادي الأرثوذوكسي، والأخريات من طلبة المدارس، وكن يلعبن في النادي الرياضي سابقاً». وأمّلت عَلَم «في أن تشكل الدورة الحالية نقطة انطلاق لمستقبل اللعبة في الأردن»، مؤكدة «نحن كاتحاد كرة سلة سنهتم بالفئات العمرية ونوسع قاعدة اللاعبات والمدربات، إذ سنطلب من اللاعبات الحاليات عدم اعتزال اللعبة نهائياً للاستفادة منهن في مجال التدريب». وتروي مساعدة مدرب منتخب الأردن السلة نور كيال باستغراب رد فعلها لدى الطلب منها تولي منصبها قائلة: «حين طلب مني أن أتولى مهمتي في الجهاز التدريبي للمنتخب سألت «هل لدينا منتخب وطني للسيدات؟، لا يوجد حتى دوري لكرة السلة لكي نختار منه اللاعبات». وتابعت كيال: «مضت حوالي عشر سنوات لم يتم فيها تشكيل منتخب نسائي في الأردن، وأولئك اللواتي يشاركن الآن لديهن فرصة للفوز بإحدى الميداليات». وأضافت «أعتقد بأننا إذا كنا متضامنين ومتعاونين فيما بيننا، فإننا سنكون في الدورة المقبلة للألعاب العربية، أحد أفضل الفرق المشاركة. وآمل أن نكون حاضرين هناك (في لبنان 2015) وأن نكون قادرين على منافسة لبنان». وتتراوح أعمار لاعبات المنتخب الأردني بين 16 و 25 عاماً. وأكدت «لم يتوقع أحد أن تكون لدينا فرصة تحقيق أي إنجاز، غير أننا قدمنا صورة مشرفة، ففريقنا منظم ونلعب بأسلوب جماعي، واعتقد بأن الفوز بميدالية برونزية سيكون إنجازا عظيماً، غير أنني أجرؤ على الحلم بتحقيق الميدالية الفضية، ومن حقي أن أحلم». وختمت قائلة: «لم تصدق اللاعبات أنهن شاركن في الدورة، لكنهن واثقات الآن بقدراتهن على الفوز بإحدى الميداليات».