أكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية المشرف على برنامج «حافز» في وزارة العمل إبراهيم آل معيقل، أن 700 ألف سعودي تنطبق عليهم الضوابط ويستحقون إعانة شهر محرم، لكن 600 ألف منهم استكملوا الخطوة الأخيرة بإقرار الدخل الثابت وأكملوا بياناتهم وبالتالي ستصرف إعاناتهم الشهر المقبل، مشيراً إلى أن مكافآت ستصرف للمستفيدين من الإعانة الذين يجري توظيفهم ويقضون عاماً في أماكن عملهم. وتوقع أن يصل عدد المستفيدين من «الإعانة» إلى 1.5 مليون نهاية العام، لافتاً إلى أن اليوم السادس من كل شهر سيكون موعداً لصرف «الإعانة». وقال آل معيقل خلال برنامج «الثانية مع داوود» على إذاعة MBC fm أمس: «برنامج حافز لا يزال مستمراً، والتسجيل فيه كذلك لإكمال البيانات، وعدد الذين سجلوا عن طريق الموقع الالكتروني للبرنامج تجاوزوا مليونين و67 ألف شخص، ويعتبر هذا الرقم أدق وأحدث رقم إلى الآن ممن بدأوا يكملون بياناتهم، فيما تشير النتائج الأولية إلى وجود نحو 700 ألف شخص من الذين تنطبق عليهم الضوابط ويستحقون إعانة شهر محرم وطلبنا منهم أن يسارعوا باستكمال الخطوة الأخيرة بإقرار الدخل الثابت وإكمال بياناتهم قبل منتصف ليل اليوم (أمس)، ومن لم يكن له دخل ثابت فما عليه إلا أن يضع أصفاراً»، معرباً عن أسفه لأن 100 ألف شخص لم يكملوا بياناتهم، وبالتالي فإن عدد الذين تقرر صرف إعانة لهم في شهر محرم بلغ 600 ألف شخص، سيكون موعد الصرف لهم يوم 6 من الشهر المقبل، وسيكون يوم 6 من كل شهر موعداً لإعانة حافز. ودعا المواطنين إلى التأكد من أن معلوماتهم صحيحة عند التسجيل في البرنامج، مشيراً إلى أن للصندوق الحق القانوني باسترداد مبالغ الإعانة في حال اكتشاف تلاعب. وأشار إلى أن «الصندوق» سيقدم للمستفيد من «الإعانة» الذي يجد وظيفة مكافاة بمسمى «حافز للاستقرار الوظيفي» وذلك وفق شروط. وتابع: «متى ما وجد ذلك الباحث عن عمل عملاً، فيتحمل الصندوق دفع نصف الراتب بما لا يتجاوز 2000 ريال، ويدفع له مكافأة حافز للاستقرار الوظيفي في حال بقائه عاماً كاملاً في تلك الوظيفة وكذلك الحال إذا زادت المدة». وشدد آل معيقل على أن الكثير ممن تحدثوا بسلبية عن برنامج «حافز» لا يعلمون تفاصيله وكيف تم تصميمه ويلقون التهم على وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية بوضع ضوابط لم يقرها الأمر الملكي الذي صدر بالإعانة، والذي كان مقتضاه أن تضع وزارة العمل ضوابط مع المجلس الاقتصادي الأعلى لدرسها ثم رفعها للمقام السامي لإقرارها، مشيراً إلى أن هذه الضوابط لم تأت من فراغ بل كانت عبارة عن دراسة مسحية لبعض دول العالم التي سبقت المملكة في هذا الجانب، وتمت مراعاة جوانب إنسانية كثيرة. وعن تحديد عمر المستفيد من «الإعانة» بين 20 و35 عاماً، قال آل معيقل: «لم نرغب في تحديد عمر أصغر من سن 20 عاماً كي لا نشجع طالب أو طالبة الثانوية على التسرب من مقاعد الدراسة، كما أننا أخذنا عمر 35 عاماً استناداً إلى الاستراتيجية الوطنية للشباب التي عرفت الشباب بالفئة العمرية التي تتراوح أعمارها بين 19 و35 عاماً». وتطرق إلى أن البرنامج مستمر، والذي لم يسجل فيه هذا العام فله أن يسجل العام المقبل، ومن لم يكمل تعبئة بياناته فله أن يكملها الشهر المقبل، وليست العبرة بتاريخ صرف إعانة الشهر هذا العام كما هو متداول عند البعض، مؤكداً تخصيص مركز لخدمة العملاء يعمل فيه نحو 600 موظف يتلقون شكاوى المتقدمين على الرقم 920011559، متوقعاً أن يصل عدد المستفيدين الذين ستنطبق عليهم الشروط إلى 1.5 مليون سعودي نهاية العام. وأشار إلى أن برنامج «حافز» لا يشترط التعامل مع بنك معين لصرف الإعانة، لافتاً إلى أن المبالغ لصرف تلك الإعانات مؤمنة وموجودة بحسب القرار الملكي وستكون من احتياطيات صندوق الموارد البشرية وما يتحقق من عجز تقوم وزارة المالية بسده، متوقعاً أن يصل إجمالي الصرف لهذا العام الى 36 بليون ريال، ودخول 350 ألف شخص إلى سوق العمل.