أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي أن الدولار بقي العملة المفضلة لدى البنوك المركزية في العالم خلال الربع الأول من السنة، بحصة تجاوزت 60 في المئة من إجمالي الاحتياطات. وبلغ إجمالي حصة الدولار في احتياطات صندوق النقد 3.763 تريليون، أي 60.9 في المئة من إجمالي مخصصات الاحتياطات، من دون تغير يُذكر مقارنة بالربع الرابع عام 2013. وارتفع إجمالي احتياطات النقد الأجنبي العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 11.864 تريليون دولار خلال الربع الأول من السنة، من 11.685 تريليون نهاية العام الماضي. واستقرت حصة اليورو في الاحتياطات عند 24.4 في المئة، أي ما يعادل 1.523 تريليون دولار، على رغم أنها أقل من الذروة المسجلة عام 2009 والبالغة 28 في المئة، بينما ارتفعت حصة الين الياباني قليلاً إلى 3.9 في المئة من 3.8 في المئة. إلى ذلك جمّد البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيس عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.15 في المئة أمس، وأحجم عن اتخاذ خطوات جديدة إلى حين ظهور مفعول إجراءات التحفيز التي أعلنها الشهر الماضي. وكان القرار متوقعاً بعدما خفض «المركزي» أسعار الفائدة في حزيران (يونيو) الماضي عندما نزل بسعر الإيداع إلى أقل من الصفر، وأطلق جولة جديدة من القروض الطويلة الأجل، مشيراً إلى استعداده لاتخاذ مزيد من الإجراءات إذا اقتضت الحاجة. وفي الأسواق تراجعت الكرونة السويدية إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف سنة أمام اليورو أمس بعدما خفض البنك المركزي أسعار الفائدة أكثر من المتوقع، بينما نزل الدولار الأسترالي نتيجة تحذير محافظ «المركزي» من احتمال ضعف العملة. وخفض «المركزي» السويدي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس، ما يعادل مثلي التوقعات، وأبقى تركيز السوق منصباً على الكرونة في جلسة سادها الهدوء مع ترقب المستثمرين بيانات الوظائف الأميركية ونتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي. واستقر اليورو أمام الدولار عند 1.3660 دولار، إذ يتوخى المستثمرون الحذر قبل مؤتمر صحافي كان مقرراً أن يعقده رئيس «المركزي» الأوروبي ماريو دراغي بعد اجتماع البنك أمس. وبعدما خفض المصرف أسعار الفائدة الشهر الماضي إلى مستويات قياسية وكشف عن برنامج قروض قيمته 400 بليون يورو، لا يُتوقع أن يتخذ أي إجراءات جديدة حالياً. وارتفع الدولار 0.15 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 101.92 ين، وزاد اليورو اثنين في المئة أمام الكرونة إلى 9.39 كرونة من نحو 9.1950 كرونة قبل قرار أسعار الفائدة، بينما واصل الدولار الأسترالي تراجعه وانخفض 0.8 في المئة أمام نظيره الأميركي إلى 0.9370 دولار. وتراجعت العملة الأسترالية من ذروتها في ثمانية أشهر التي سجلتها منتصف الأسبوع الجاري عند 0.9505 دولار، بعدما حذر محافظ البنك المركزي من أن المستثمرين يهونون من خطر تراجع كبير في العملة. وانخفض سعر الذهب أمس مع صعود الدولار وأسواق الأسهم، بينما يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي وبيانات الوظائف الأميركية لتقويم قوة الاقتصاد العالمي ومصير إجراءات التيسير النقدي التي تتبعها البنوك المركزية. وتوقع مسح أجرته وكالة «رويترز» ارتفاع الوظائف غير الزراعية 212 ألف وظيفة، لتتجاوز الوظائف الجديدة مستوى 200 ألف للشهر الخامس على التوالي. ونزل سعر الذهب في السوق الفورية 0.4 في المئة إلى 1322.70 دولار للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 1332.10 دولار في وقت سابق من الأسبوع، إذ أذكت التوترات في أوكرانيا والعراق الطلب على المعدن النفيس كأداة للتحوط من الأخطار السياسية. ونزل سعر عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم آب (أغسطس) 0.5 في المئة إلى 1323.90 دولار للأونصة. ولم يشهد البلاتين تغيراً يذكر وجرى تداوله عند 1501.20 دولار للأونصة، قرب أعلى مستوى في 10 شهور البالغ 1517.50 دولار والذي سجله أول من أمس مع استمرار المخاوف من الإمدادات. واستقر البلاديوم عند 855 دولاراً للأونصة، قريباً من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، بينما انخفض سعر الفضة 0.3 في المئة إلى 21.03 دولار.