أوضح مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة سابقاًَ، والمستشار الاجتماعي الدكتور إحسان طيب أن ثقافة الممشى بدأت تتطور، مستدلاً على ذلك بربات المنازل اللائي يلجأن إلى ممارسة هذه الرياضة ليس فقط في مواقع المشي المعروف في شارع الأمير فيصل بن فهد، وإنما في جميع الأحياء، وذلك ما بين فترتين ما بعد العصر إلى قبل المغرب وبعد المغرب إلى قبل العشاء. ولفت إلى أن مواقع المشي في جدة «محدودة» مقارنةً بمدينة الرياض، التي بدأت أمانتها تتوسع في إنشاء ممرات وساحات للمشي ومساحات خضراء، مشيراً إلى أن ما تقوم به أمانة الرياض عمل مميز، لكون هذه المشاريع ترسخ ثقافة رياضة المشي، الأمر الذي يحافظ على الصحة العامة ويخلق روح المبادرة والنشاط لدى أفراد المجتمع، مطالباً أمانة جدة بالتوسع في هذا الشأن، خصوصاً عندما تقوم بتجهيز أماكن لممارسة المشي من خلال إبعادها عن مناطق السير السريع. وأضاف: «المطلوب من أمانات المدن والبلديات أن تعمل على إيجاد أماكن داخل الأحياء السكنية لرياضة المشي وبشكل سليم، بحيث تتوافر فيها البيئة النظيفة ووسط حدائق يدخلها الهواء الطلق، و بعيداً عن إزعاج السيارات، وباستطاعة أمانات المدن أن توفر هذه الأماكن لأنها تعتبر ضرورة وليست ترفاً». ويؤكد الكاتب وعضو مجلس إدارة جريدة المدينة أسامة عجلان نقص مواقع المشي وضيقها إن وجدت، وعدم وجود أماكن مؤهلة، «نجد الكثير من الناس يبحثون عن متنفس لرياضة المشي والتي لا تعوض بالأجهزة الرياضية، ولا تؤدي نفس الفائدة». وترى الكاتبة والاختصاصية الاجتماعية سوزان مشهدي أن المشي ظاهرة حضارية جميلة تزدهر وتتطور وتكاد تكون واضحة جداً في مدينة جدة، لافتةً إلى أنها رياضة لا تكلف شيئاً في ظل ارتفاع أسعار الأندية الرياضية وارتباطها بأوقات محددة قد لا تتناسب مع أوقات البعض، متمنيةً أن تخصص الدولة أماكن أكثر يتوافر فيها الأمان من حوادث السيارات، ومزودة بالإضاءة الجيدة في الأحياء كافة.