ساهمت الأجواء اللطيفة التي تسود جدة هذه الأيام في دفع السكان للخروج للتنزه ليلا وممارسة بعض الأنشطة الرياضية الخفيفة. وتشهد بعض المواقع الشهيرة إقبالا من شتى الفئات العمرية لممارسة رياضة المشي ومنها سور نادي أرامكو في حي الرحاب وسور جامعة الملك عبدالعزيز في حي الجامعة وممشى الكورنيش وهو الأكثر شهرة. يذكر علي الشهري أنه بالرغم من كونه مشتركا في أحد أندية اللياقة المغلقة إلا أن التنزه وممارسة الرياضة في الهواء الطلق والأماكن المفتوحة مطلب مهم وصحي «أفضل ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة خصوصا في الممشى المحاذي للكورنيش، حيث الهواء الممزوج بنسيم البحر». وأضاف «في الفترة الراهنة يتسم طقس جدة بالجمال، خصوصا في فترة المساء، وهذا الأمر يحفز على ممارسة رياضة المشي في المواقع المهيأة لهذا الغرض، لكن المشكلة تكمن في توافد الشباب قائدي الدراجات النارية في نهاية كل اسبوع لممارسة الاستعراض ما ينتج عنه تلوث الهواء وإزعاج مرتادي الموقع». وأفاد محمد جميل انه بسبب الإقبال على رياضة المشي في أماكن خصصت لذلك يقوم البعض بممارسة نشاطات مختلفة في الممشى فتجد من يستمتع بالشواء ومنهم من يقرأ كتابا ومن يقضي وقته مع الأسرة، إذ يلعب الأطفال في الأماكن المخصصة ويقوم الوالدان بممارسة رياضة المشي ولا تشهد كل هذا إلا في مثل هذه الأوقات من السنة، حيث يلعب الطقس دورا في إحياء الأماكن العامة في مساء جدة. ومن جانب آخر انتقدت منال عسيري بعض التصرفات غير المسؤولة التي تصدر من بعض الشباب والشابات أيضا على حد سواء، تقول منال انه كثيرا ما تلحظ أن بعض الشباب الذين يمارسون رياضة المشي في الأماكن المخصصة لذلك ليس هدفهم الرياضة بل مضايقة الناس ويصدرون بعض التصرفات التي تدل على ضيق التفكير، حيث إن الرياضي عادة يكون مهتما بما يقوم به، مرتديا زيا رياضيا، لكن البعض يمارس رياضة المشي دون لبس يوحي بأن هدفه الرياضة بل أذية مرتادي الممشى.