اقتنع أكثر من 150 شخصاً، بين مراجع وموظف، بالإقلاع عن التدخين، ملقين بعلب السجائر في سلة المهملات، بعد زيارتهم معرض مكافحة التدخين الذي أقامته كلية التمريض في الأحساء، ضمن حملة وطنية، أقيمت في مستشفى الملك عبد العزيز، وسط حضور كبير من الزوار، الذين تنقلوا عبر أقسام المعرض المختلفة. ودشّن فعاليات الحملة وكيل الجامعة المساعد للشؤون التعليمية في الأحساء عميد كلية العلوم الصحية الدكتور عبد اللطيف الفرائضي، الذي أوضح أن المعرض «حقّق الأهداف المنشودة منه، وأبرزها إيضاح الأمراض الناتجة، من ممارسة التدخين، وقال الفرائضي: «ركّزنا في إعداد هذا المعرض على أهداف عدة، أبرزها التأكيد على أن التدخين عادة سيئة ومميتة، والأمراض التي قد تصيب المدخنين، وطرح نسب الوفيات في العالم، إلى جانب وضع مجسمات لأمراض خلفها التدخين. وحرصنا على أن يقترب الجمهور من تلك المجسمات، لاستشعار خطر هذه الآفة. والهدف الآخر بيان العلاج وبدائله، إذ وضعنا قدم الزوار على بداية العلاج، والتخلص من التدخين، من خلال اطلاعهم على الأدوية المساعدة، والتأكيد على ممارسة الرياضة». واستقطب المعرض زواراً كثيرين، ركّزت تساؤلاتهم حول الطرق الحديثة، للتخلص من التدخين، والمطالبة بافتتاح عيادات مكافحة في جميع المستشفيات، نظراً للنسب الكبيرة في أعداد المدخنين، والإغراءات التي تقدمها الشركات المصنّعة. ووفر المنظمون كتيبات ومطويات تحمل رسائل توعوية. وأُقيم المعرض بمشاركة من طالبات كلية التمريض، واللاتي دُربنّ لتقديم المعلومات الطبية والتوعية في شكل مُكثّف وجيد. وتمخضت نتائج المعرض بإعلان أكثر من موظف ومراجع التوقف عن التدخين، من خلال بداية ضمنية أعدتها اللجنة المنظمة، وذلك بتوفير علبة كبيرة تستقبل علب السجائر التي تخلى عنها أصحابها، لتتحول السجائر فيما بعد إلى أعمال فنية على يد الطالبات. وكشفت اللجنة المنظمة عن أكبر لوحة فنية مرسومة بالسجائر، التي تم إقناع أصحابها بتركها، وتمثل شكل الرئتين المتضررتين، واستوقفت هذه اللوحة الزوار، مشيدين بإتقان هذا الفن، وبالرسالة التي تحويها. كما شارك زوار المعرض في استخدام الأجهزة الطبية، وشاهدوا الأضرار التي تصيب المدخن، من جراء مزاولته لهذه العادة عبر مجسمات واقعية.