أوضح رئيس المجلس الإشرافي في الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في محافظة الأحساء (نقاء ) الشيخ أحمد بن حمد البوعلي، أن هناك 792 ألف سيدة وفتاة يدخنّ السجائر والمعسل، من أصل 6 ملايين مدخن ومدخنة للسجائر والمعسل، معرباً عن مخاوفه من شكوى المملكة من التدخين خلال السنوات المقبلة، وأشار البوعلي خلال كلمته في حفل تشغيل « جهاز الرنين الحيوي « في مقر الجمعية بحضور أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، أن 22 ألف شخص يموتون سنوياً متأثرين بأضرار التدخين الصحية، وأضاف البوعلي: أن جمعية « نقاء « في الأحساء شهدت خلال ال 12 شهراً الماضية مراجعة نحو 1955 مدخناً، أقلع عن التدخين منهم 1201 مدخن، وانقطع عن العلاج 754 شخصاً، وأن لدى الجمعية في الأحساء برنامج « فقر ومرض « وهو برنامج يستهدف علاج الفقراء والأيتام والمستفيدين من خدمات مراكز وجمعيات البر في الأحساء، وذلك بواقع علاج وتثقيف نحو 50 مدخناً على مدار الأسبوع. فيما أكد أمين الأحساء المهندس فهد الجبير في كلمته على تبنّي الأمانة عقد شراكة مع الجمعية للسعي في وضع برنامج « حسانا بلا تدخين « خلال عام واحد، وذلك للتدرج في التخلص منه ومن بيعه داخل المراكز والمجمعات التجارية، موضحاً أن الأمانة حققت نسب إنجاز كبيرة في نقل المقاهي إلى خارج النطاق السكني على الرغم من الصعوبات المختلفة التي واجهتها، مبيناً أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستضع الأمانة « بنر « إلكتروني في بوابة أمانة الأحساء الإلكترونية للتوعية بأضرار التدخين ودعوة الموظفين والمراجعين للاستفادة من خدمات جمعية « نقاء «. هذا وكان الجبير قد تجول في معرض الصور الفوتوغرافية بالجمعية، كما قام بزيارة العيادات الطبية والاطلاع على مهامها. من جهة أخرى أظهرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن انتشار الشيشة في المقاهي يعد مؤشرا خطيرا خاصة مع ارتباط تدخين الشيشة بالموضة لدى الشباب والفتيات، في الوقت الذي ينخدع فيه المدخنون بخدعة أن الشيشة أقل ضررا من السجائر، حيث يقلع البعض عن تدخين السجائر ويلجأ إلى تدخين الشيشة ظناً منهم أنها أخف ضرراً وهذا مفهوم خاطئ ،فهي ربما تكون أكثر خطورة من السجائر. وفي السياق ذاته أظهرت الدراسة أن إضافة الموالس إلى المعسل المستخدم في الشيشة والجوزة تقلل من درجة احتراق المكونات ،ممّا ينتج عنه مواد أكثر ضرراً إذا ما قورنت بدرجة احتراق السجائر وهذا الفارق قد يترتب عليه زيادة الضرر الناجم عن تدخين الشيشة بالمقارنة مع السجائر. كما بيّنت الدراسة أن مدخني الشيشة يعانون من ارتفاع نسبة أول أكسيد الكربون في الدم ،ممّا يؤثر على قدرة الخلايا الحمراء على حمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، بالإضافة إلى نقص في وظائف الرئتين ما يؤدي إلى سرعة الشعور بالإرهاق وقلة المجهود، وكذلك هم معرضون إلى الإصابة بنزلات الربو، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وزيادة احتمال نسبة التجلط في الدم.