انفجر خط للأنابيب ينقل النفط من شرق سورية إلى مصفاة مهمة في حمص. وفيما قالت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» إنها عملية تخريبية قامت بها «مجموعة إرهابية مسلحة»، اتهمت لجان التنسيق المحلية النظام السوري ب «قصف» أنبوب النفط بقذائف مدفعية ل «معاقبة» سكان حمص. وعرضت «لجان التنسيق» تسجيل فيديو يظهر النيران مشتعلة بالأنبوب بينما كان الدخان الأسود يتصاعد منه في منطقة قرب خط للسكك الحديد، كما شوهدت دبابة سورية قرب المكان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ألسنة اللهب والدخان الأسود الكثيف شوهدت في مكان الانفجار الذي وقع بضاحية في مدينة حمص مركز الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح رامي عبدالرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ بريطانيا مقراً «انه خط الأنابيب الرئيسي الذي يغذي مصفاة حمص». وتلبي مصفاة حمص جزءاً من الطلب السوري المحلي على منتجات النفط. من ناحيتها، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء «استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة بعملية تخريبية خطاً لنقل النفط الخام في منطقة تل الشور شمال غربي مصفاة حمص». وتقع المصفاة على مشارف حمص التي يسكنها 800 ألف نسمة والتي يقول نشطاء إن نحو 1500 شخص قتلوا فيها منذ بدء قمع الاحتجاجات. ومع تعليق صادرات النفط فعلياً نتيجة العقوبات فإن سورية لديها الكثير من البترول الخام المخزون لكن القدرة محدودة على استخدام المصافي. وهذا هو الحادث الثالث من نوعه الذي يستهدف بنى تحتية للنفط منذ بدء حركة الاحتجاج الشعبية ضد النظام السوري. ففي 29 تموز (يوليو)، نسبت «سانا» انفجاراً في أنبوب للنفط بالقرب من حمص، إلى «مجموعات تخريبية». وفي 13 تموز أشار ناشطون من المرصد إلى وقوع انفجار على أنبوب للغاز في دير الزور (شرق) وفيها حقول للنفط والغاز. ويبلغ إنتاج النفط في سورية وفق الأرقام الرسمية 380 إلف برميل في اليوم.