قال ناشطون سوريون إن 27 شخصا على الأقل قتلوا اليوم وجرح العشرات في قصف تشنه القوات السورية على أحياء في مدينة حمص ، مرجحين أن تكون المحصلة أكبر بكثير ولكن يصعب حصرها نتيجة استمرار القصف. وقال الناشط عمر حمصي إن ما لا يقل عن 20 قذيفة هاون سقطت على ثلاثة مستشفيات ميدانية كان الثوار قد أقاموها في بعض المنازل لعلاج المصابين. وقال مستنجدا :"إننا نواجه حربا فعلية". من جانبه ، قال الناشط عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية إن عشرات القذائف سقطت على أحياء بابا عمرو والبياضة واستهدفت مبان سكنية وأدت إلى اشتعال النار في عدد من المباني. وأضاف إدلبي إن سيارات الإسعاف عاجزة حتى الآن عن الوصول إلى المنطقة لإنقاذ المصابين بسبب كثافة القصف. وكانت المدينة نفسها قد تعرضت لقصف يومي الجمعة والسبت الماضيين أسفر عن مقتل ما يقرب من 260 شخصا. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل أكثر من 6800 شخص منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف مارس الماضي. وتحت عنوان (الأحداث على حقيقتها) ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة استهدف بعملية تخريبية خطا لنقل الغاز قرب تلبيسة في محافظة حمص الليلة الماضية عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى تسرب كميات من الغاز في نقطة التفجير". يأتي قصف اليوم قبل يوم واحد من زيارة من المقرر أن يجريها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيس الاستخبارات ميخائيل فرادكوف إلى سورية ،حيث من المتوقع أنيلتقيا يوم غد بالرئيس بشار الأسد في دمشق. من جهته، افاد التلفزيون السوري الرسمي أن إرهابيين قاموا بتفجير عبوات ناسفة في حمص مشيرة إلى مقتل عدد منهم أثناء تحضيرهم لهذه العبوات. وأفاد التلفزيون عن "انفجار خلال تحضير الإرهابيين للعبوات الناسفة في احد مباني حي الخالدية ما أدى إلى مقتل عدد منهم" دون أن تشير إلى عددهم. وبث التلفزيون صورا لعدد من الضحايا قال إنهم قتلوا في "مجازر الإرهابيين في حمص". واتهم التلفزيون في شريط إخباري آخر "مجموعة إرهابية مسلحة" بتفجير "عبوتين ناسفتين خلف مبنى الخدمات الفنية بمنطقة الدبلان في حمص". وأضاف التلفزيون إن "المجموعات الإرهابية تعتدي على المواطنين وقوات حفظ النظام في عدد من مناطق حمص" لافتا إلى أن "الجهات المختصة تلاحق الإرهابيين وتشتبك معهم". من جانب آخر، قال سكان ونشطاء إن انفجارا وقع في خط لأنابيب النفط يغذي مصفاة رئيسية في مدينة حمص السورية وأن الدخان يتصاعد من الموقع. وأضافوا أن الانفجار -وهو ثاني انفجار في أسبوع يتعرض له خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من حقل الرميلان في شرق البلاد- وقع في حي بابا عمرو الذي يعد معقلا للمعارضة تحت قصف كثيف بالدبابات وقذائف المورتر والصواريخ من قبل قوات الرئيس بشار الأسد. وتضررت العديد من خطوط الأنابيب في المنطقة بسبب الانفجارت في الأشهر الماضية. ويتبادل معارضون للأسد والسلطات التي كثفت حملتها العسكرية لسحق انتفاضة شعبية ضد حكم الرئيس المستمر منذ 11 عاما الاتهامات بشأن تفجيرات خطوط الأنابيب. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الحكومية "استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة بعملية تخريبية خطا لنقل الغاز قرب تلبيسة في محافظة حمص الليلة الماضية عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى تسرب كميات من الغاز في نقطة التفجير.