أوضح القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في بانكوك الأستاذ نبيل بن حسين عشري أن المحكمة الجنائية في بانكوك تواصل جلساتها لاستجواب الشهود في قضية المواطن السعودي محمد الرويلي والتي يواجه الاتهام فيها خمسة من كبار ضباط الشرطة التايلنديين لضلوعهم في اختطاف وقتل رجل الأعمال السعودي عام 1991 ببانكوك. وصرح العشري ل"الرياض "بأنه بفضل الله وبحمده أثمرت الجهود على مختلف المستويات لإحياء القضية وتقديمها للقضاء مما يعتبر نجاحاً للدبلوماسية السعودية ودليلا على حرص حكومة المملكة لمتابعة ورعاية مصالح وشؤون المملكة في الخارج وشدد العشري على أهمية هذه المرحلة من القضية مشيراً إلى أن محاولات متكررة لمحاكمة المتهمين أُحبطت في السابق لأسباب كثيرة. وذكر بأن السفارة تقوم بمتابعة القضية في جميع مراحلها بصورة لصيقة ودقيقة لضمان تحقيق العدالة ووقف أي محاولات للتدخل في إجراءات المحاكمة ويقوم ممثل عن السفارة برفقة مكتب المحاماة بحضور جلسات القضية كما نوه عن حرص كبار المسئولين بوزارة الخارجية السعودية والسلطات السعودية المختصة بمتابعة التطورات الجارية في جلسات القضية. وذكر العشري بأن تهاون السلطات التايلندية في التحقيق في هذه القضية بالإضافة إلى القضايا الأخرى قد أدى إلى تدهور العلاقات بين المملكة وتايلاند لأكثر من عشرين عاماً. وأضاف بأن موقف المملكة حيال هذه الأحداث واضح وصريح ويطالب تايلاند بتحقيق العدل وفقاً للمعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية مشيراً إلى أن السفارة لا تدخر جهداً في حث المسئولين التايلنديين من أجل إنهاء جميع هذه القضايا لكي يتم النظر في موضوع استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما ذكر بأن تايلاند قد فقدت الكثير من الفرص التجارية والاستثمارية ،وكذلك فقدت سوقا هاما لعمالتها الماهرة في المملكة بسبب عدم حل هذه القضايا. عرب يلجأون للسفارة السعودية لمساعدتهم فيما يتهرب المواطنون بحجة المساءلة وقال العشري ل"الرياض": نأمل أن تقوم السلطات التايلندية بجهود مماثلة للجهود التي بذلتها في تقديم ملف قضية الرويلي للقضاء والقيام بتحركات جادة في باقي القضايا. ونفى وجود مواطنين سعوديين في السجون التايلندية مشيراً إلى الجهود التي تبذلها السفارة لسرعة حل مشاكل مواطنيها الذين يقعون ضحية جهلهم بالقانون التايلندي مما قد يعرضهم للمساءلة والوقوع في الخطأ. كما حذر من السفر إلى تايلاند حيث ان ذلك يعتبر مخالفة وتٌعرض المسافر إلى الجزاءات المعلن عنها من قبل السلطات المختصة في المملكة، مهيباً بمن يقعون في أي مشكلة بتايلاند بسرعة الاتصال بالسفارة مهما كانت مشاكلهم من أجل سرعة مساعدتهم وتدارك الأمور قبل استفحالها بسبب جهل السياح بقوانين تايلاند وثقافات مجتمعها. ونوه العشري بأن ثقة مواطني العديد من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية بسفارة المملكة يدفعهم للجوء إليها للمساعدة في حل الكثير من المشاكل التي يتعرضون لها في تايلاند في الوقت الذي قد يتردد المواطن السعودي في الاتصال بالمسئولين في السفارة تخوفاً من العواقب، علماً بأن السفارة تفتح أبوابها للمواطن ! في المقام الأول وحمايته والوقوف معه مشيراً بأنه بفضل من الله وثقة المواطن فقد تم حل الكثير من مشاكل السعوديين في تايلاند. السعوديون يأتون الى تايلند للسياحة والتجارة والعلاج والسفارة تحثهم على اللجوء إليها عند أي مشكلة وحذر العشري من مغبة الثقة والطيبة والتي تكون نتائجها وخيمة وذكر على سبيل المثال أن مقيما عربيا قام بسرقة جوازات وأموال عدد من مواطني إحدى الدول الخليجية الذين وثقوا فيه واستضافوه بالفندق الذي يقيمون فيه حيث غافلهم ووضع لهم مادة مخدرة ليتمكن من سرقة ممتلكاتهم والهروب ودعا لاتخاذ الحيطة والحذر حتى لا يقع الآخرون ضحية لمثل هذه الجرائم والمجرمين الذين يترصدون للسياح الخليجيين في بعض المناطق ببانكوك. الثقة تُعرض خليجيين لسرقة جوازاتهم من مقيم عربي بعد تخديرهم "الرياض" التقت بعدد من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ممن جاءوا للسفارة السعودية في بانكوك طلباً لمساعدتهم في حل المشاكل التي تعرضوا لها حيث أشادوا بالجهد الكبير الذي بذلته السفارة السعودية في مساعدتهم وأعربوا عن ثقتهم في تعاطيها مع قضاياهم وحسب المعاملة وكأنهم من مواطني المملكة، وقدموا شكرهم للمملكة قيادة وحكومة على ما يجدونه من اهتمام بقضاياهم وروح الإخاء في التعامل معهم مما أكسب السفارة السعودية سمعة طيبة لدى مواطني الدول العربية وجعلها مقصداً لهم على الرغم من وجود سفارات لبلادهم في تايلاند. ويأتي ذلك وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بمساعدة من يلجأ لسفاراتها من مواطني الدول العربية والوقوف معهم. "الرياض" التقت أيضا بعدد من المواطنين السعوديين في تايلاند خلال مشاهدتهم لمباراة الاتحاد والأهلي الأخيرة بإحدى المقاهي العربية بالعاصمة بانكوك، وخلال الحديث معهم أعربوا عن دهشتهم وعدم معرفتهم بوجود سفارة سعودية في بانكوك كما أجابوا عند سؤالهم بمراجعة السفارة في حالة حدوث مشاكل لهم بأنهم سيحاولون حلها بأنفسهم خوفاً من العواقب حيث أوضح بعضهم بأنهم أتوا بغرض السياحة على الرغم من علمهم بمنع السفر إلى تايلاند كما أوضح بعضهم بأنهم أتوا من أجل العلاج أو التجارة. وهنا نتضامن مع تنويهات القائم بأعمال سفارة المملكة في بانكوك الأستاذ نبيل عشري بضرورة الاتصال بالسفارة لتقديم المساعدة وحل أي مشكلة قبل أن تستفحل أو يتم استغلال هذه المشكلة من بعض ذوي النفوس الضعيفة وتبين ل "لرياض" أن السفارة مستعدة لتقديم كافة المساعدات للمواطنين بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين بخدمة أبناء الوطن في الخارج وتقديم أفضل الخدمات لهم وقد التقينا في السفارة عددا من المواطنين الذين تدخلت السفارة لإنقاذهم من مشاكل وقعوا فيها وتم حلها بدون تعريضهم للمساءلة كما يظن الآخرون .