تختتم منافسات الجولة ال12 من دوري زين مساء اليوم بإقامة أربع مواجهات، حيث يستضيف الهلال نجران، فيما يحل الاتفاق ضيفاً على الفيصلي ويلتقي هجر والقادسية على ملعب الأول، ويستضيف التعاون نظيره الفتح. الهلال - نجران تتباين طموحات الفريقين، فالهلال يتطلع إلى مواصلة حصد النقاط ومطاردة الصدارة خصوصاً أن لديه مواجهة مؤجلة أمام الاتحاد تزيد من حظوظه بملامسة المركز الأول، وعلى رغم أفضلية الأرض والجمهور التي تدين للفريق الأزرق إلا أن مدربه الألماني توماس دول سيكون في غاية الحيطة والحذر بعد الظهور الباهت لفريقه في الجولة السابقة أمام الفتح، ومن المنتظر أن يبعد الكاميروني إيمانا من القائمة الأساسية ويزج بالكوري يو بيونغ إلى جانب المغربي يوسف العربي لتفعيل الشق الهجومي مع الاعتماد على محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري كصناع لعب ومساندين لكل الهجمات، فيما يتفرغ عادل هرماش للمساندة الدفاعية. الخطوط الزرقاء تلعب كرة جميلة ويصل اللاعبون من أقصر الطرق إلى مرمى الخصوم، إلا أن دفاعات الفريق لا تواكب المنظومة الهلالية ودائماً ما يكون الوصول إلى مناطق الخطر متاحاً أمام مهاجمي الفرق الأخرى بكل سهولة وسط الهفوات المتكررة وسوء التغطية. أما نجران فيسعى جاهداً إلى الابتعاد عن مناطق الخطر والعودة بنتيجة إيجابية تساعده في رحلة الهروب إلى مناطق الدفء، والفريق قدم مستويات لافتة في الجولات الأخيرة أكد من خلالها قدرته على مقارعة كبار الفرق خصوصاً بعد تألق المقدونيين دوسان وزوران، وبات الفريق لا يقبل الخسارة بسهولة ولن يكون نداً سهلاً للفريق الهلالي. الفيصلي- الاتفاق يسعى الاتفاق إلى النهوض مجدداً نحو المنافسة على صدارة الترتيب، بعد أن سقط في الجولة السابقة أمام الشباب ما جعله يتنازل عن الوصافة لصالح الهلال، والمدرب الكرواتي برانكو تحت يده العديد من العناصر الجيدة التي تمكنه من الوصول إلى مخططاته الفنية بكل سهولة، وإن كان الاعتماد في غالب الأحيان على مهارة الأرجنتيني تيغالي في التسجيل وصناعة اللعب إلى جانب حيوية يوسف السالم في المقدمة ويحيى الشهري والبرازيلي لازاروني في منتصف الميدان. وعلى الطرف الآخر، يتسلح الفيصلي بالأرض والجمهور سعياً إلى تأكيد علو كعبه عندما تكون المواجهة تحت أنظار جماهيره، ومدربه الكرواتي زلاتكو هو الآخر لديه أجندة أكثر من جيدة تعطيه أحقية التفوق الميداني بتواجد المخضرم وصل الذويبي والسوري وائل عيان وكذلك باسل الفهد وبدر الخراشي وغيرهم من الأسماء التي تملك الحماسة الكبيرة لإثبات الذات على خريطة سفير حرمة. التعاون-الفتح يحاول التعاون الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتعزيز للظفر بثلاث نقاط تعزز موقفه في صراع مراكز المؤخرة خصوصاً مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من الدوري، والفرصة تبدو مواتية في ظل تقارب مستوى الخصم، ما يجعل المدرب الروماني متروك فلورين لا يتردد في الاعتماد على النهج الهجومي لتعويض الخسارة السابقة أمام النصر في عقر الدار، ومتى ما استثمر فلورين إمكانات المغربي صلاح الدين عقال واحمد الحربي وعلى التركي وعماد حنتول وبدر الخميس كما يجب فلن تكون مهمته صعبة في الوصول إلى مبتغاه. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الفتح بنشوة المستويات الكبيرة التي قدمها في الجولات الأخيرة وأعطته أحقية التواجد في مراكز الدفء، ودائماً ما يكون الحضور الأقوى للمهاجم ربيع سفياني وحمدان الحمدان وكذلك المحترف الكونغولي موريس سالمو، ولا شك أن غياب البرازيلي ألتون للإصابة وأحمد أبوعبيد وبدر النخلي لحصولهما على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام الهلال سيكون له بالغ الأثر في مخططات المدرب التونسي فتحي الجبال.