بكين – أ ب، رويترز - التقى مسؤولون دفاعيون صينيون وأميركيون في بكين أمس، في أبرز اتصال بين الطرفين منذ توتر العلاقات بينهما على خلفية بيع واشنطن أسلحة لتايبه، ونيتها تعزيز وجودها العسكري في المحيط الهادئ. ورأس الوفد الصيني الجنرال ما شياوتيان، نائب رئيس الأركان، فيما رأست الوفد الأميركي ميشيل فلورني، وكيلة وزارة الدفاع. واعتبر ما أن «إجراء المشاورات في موعدها المحدد، يظهر أن الدولتين مخلصتان في الحفاظ على تبادلهما العسكري»، مضيفاً: «نعلّق أهمية كبيرة على المنتدى، لتعزيز الاتصال وتوسيع القاعدة المشتركة، وتشجيع التفاهم المتبادل ووضع المخاطر تحت السيطرة وتجنب سوء التقدير». وشدد على أن ذلك «يحافظ على استقرار العلاقات العسكرية» بين بكينوواشنطن. أما فلورنوي فرأت أن العام المقبل سيكون «مهماً جداً» للعلاقات بين البلدين، قائلة: «مهم جداً التعاون في مسائل عدة تؤثر في دولتينا». وبدا أن المسؤولة الأميركية تشير بذلك الى تكهنات بتغيير القيادة الصينية العام المقبل، إضافة الى انتخابات الرئاسة في الولاياتالمتحدة. ولم يشر ما وفلورنوي الى قضية بيع تايوان أسلحة، لكن وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) رجحت أن يناقش الوفدان هذه المسألة، إضافة الى العلاقات العسكرية الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية وبحر الصين الجنوبي. في غضون ذلك، أطلقت واشنطنوبكين نظاماً لرصد الإشعاع في ميناء شنغهاي، أضخم مرفأ في الصين، وذلك في إطار جهود ثنائية مشتركة لتجنب تهريب مواد نووية يمكن استخدامها في صنع سلاح ذري، أو في عمليات إرهابية. وقال توماس داغوستينو، مدير إدارة الأمن النووي القومي الأميركي، في شنغهاي: «هذا الميناء يظهر التزام الحكومة الصينية رصد المواد النووية ومكافحة الإرهاب الذري».