قال مسؤولون إن السلطات الاتحادية الأميركية في دنفر اعتقلت امرأة متهمة بتقديم دعم مادي الى مسلحين إسلاميين يقاتلون حكومتي سورية والعراق والتآمر لارتكاب جريمة ضد الولاياتالمتحدة. وتقول دعوى جنائية أقيمت في المحكمة الجزئية الأميركية في كولورادو إن تشانون مورين كونلي المولودة عام 1996 حضرت تدريبات على التكتيكات العسكرية والأسلحة النارية في شباط (فبراير) الماضي من هذا العام قبل محاولتها السفر إلى سورية للقاء شريك متآمر معها لم يذكر من اسمه في وثائق المحكمة إلا الحرفان "واي إم". وقالت الدعوى إن كونلي التقت ب"واي إم" عبر الإنترنت في وقت ما في عام 2013 وإنه أبلغها أنه عضو ناشط في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وأطلق التنظيم على نفسها اسماً جديداً هو "الدولة الإسلامية" في مطلع هذا الأسبوع. وحجبت قضية كونلي حتى الجمعة الماضي حينما أمر قاض اتحادي بإعلان معظم تسجيلاتها. وجرى تحرير معظم التفاصيل ومنها فيما يبدو الأسماء والعناوين من الدعوى الجنائية التي قدمها مسؤولون اتحاديون امس. وجاء في وثائق المحكمة ان كونلي كانت تعلم أن "داعش" مصنف على أنه منظمة "إرهابية" أجنبية. وقالت الدعوى إن كونلي و"واي إم" "كان يشتركان في الرأي بأن الإسلام يقتضي المشاركة في الجهاد العنيف ضد غير المؤمنين". واعتقلت السلطات كونلي في مطار دنفر الدولي في نيسان (أبريل) الماضي، بينما كانت تستعد لركوب طائرة متجهة إلى ألمانيا. وقالت وثائق المحكمة إنه قبل سفرها إلى سورية كان من المقرر ان تكتسب مهارات إضافية وتدريبا لتقديم دعم للمسلحين وان تقاتل بنفسها إذا اقتضتت الضرورة. وجاء في شهادة مشفوعة بقسم ضمن وثائق المحكمة أنه في مقابلة أجريت في كانون الأول (ديسمبر) 2013 قالت كونلي لمسؤولي مكتب التحقيقات الاتحادي إنها انضمت إلى جماعة "يو اس آرمي اكسبلوررز" لتتدرب على التكتيكات العسكرية والأسلحة النارية وانها "كانت تنوي استخدام ذلك التدريب في السفر إلى الخارج من أجل الجهاد". وقالت الشهادة إن "حينما سئلت هل لا تزال تريد تنفيذ خططها مع علمها أنها غير قانونية قالت كونلي أنها تريد". وإذا دينت كونلي، فإن أقصي حكم قد يصدر في حقها هو السجن خمس سنوات أو غرامة 250 الف دولار أو كليهما.