تابع رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية اللبنانية وليد جنبلاط زيارته لإقليم كردستان العراق، وزار والوفد المرافق أمير الطائفة الايزيدية الأمير تحسين بك جانبولاد في منطقة لالش في أول زيارة له لأبناء الطائفة ومعبد لالش، وأكد في كلمة له «ان لا فرق بين جميع الاديان، فلكل دين فلسفته وطبائعه الدينية وشعائر المحبة». وحضر اللقاء عدد من أعضاء البرلمان العراقي وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية، وممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق إغناطيوس زكا الأول عيواص، إضافة الى اعضاء المجلس الروحاني الأيزيدي. ورحب الامير تحسين سعيد بك بجنبلاط، معتبراً ان زيارته «ستساهم في تقوية العلاقات الاخوية التي تربط بين الأيزيدية والإخوة الدروز». وقال جنبلاط: «نزور اليوم معبد لالش تلبية لدعوة الامير تحسين بك امير الأيزيدية لزيارة هذه المنطقة العزيزة في كردستان العراق، وهذا المعبد المقدس للديانة الأيزيدية الكريمة. ونتمنى ان يعم السلام والمحبة كل اطياف العراق، وأن يُعمم مثال كردستان العراق الآمنة السالمة والتي يعيش فيها ديانات وجميع المذاهب على كل المناطق الأخرى». ولفت الى «اننا، الموحدين الدروز، لنا تقاليد وأعراف لكننا نعود في مكان ما إلى الإسلام، ونحن مسلمون، ولا يوجد اي فرق بين جميع الاديان». وأضاف قائلاً: «إن والدي المرحوم كمال جنبلاط عندما زار العراق سنة 1973، أصر على أن يزور المرحوم الملا مصطفى البارزاني في كردستان، ونشكر الرئيس مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان والامير تحسين بك امير الأيزيدية، على حسن الضيافة والاستقبال». وتمسك ممثل البطريرك عيواص في كلمة، ب «رسالة السلام التي تحملها الاديان الموجودة في المنطقة»، متمنياً «الاستقرار في هذا الوطن، لأن هذه المنطقة تعبت كثيراً من المشاكل التي اوجدها لها اعداء هذه البلدان، ونحن نشعر بأننا بعضنا مع بعض، مسيحين ومسلمين وأيزيدية ومن كل الطوائف والمذاهب، لا فرق بيننا أبداً لأننا نجتمع تحت سقف المواطَنة». وقدم جنبلاط هدية تذكارية وميدالية كمال جنبلاط الى الأمير تحسين بك. ورافقه في زيارته نجله تيمور ونائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي ومستشاره بهيج أبو حمزه، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر.