جنيف، واشنطن - «الحياة»، رويترز - قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، إن السوريين ينبغي ألاّ يكتفوا بإبعاد الرئيس بشار الاسد عن الحكم، وإنما عليهم ان يمضوا قدماً ايضاً في اتجاه حكم القانون. وقالت كلينتون في مستهل اجتماع مع اعضاء بالمعارضة السورية في جنيف: «يتضمن الانتقال الديموقراطي اكثر من ازالة نظام الاسد، انه يعني وضع سورية على طريق حكم القانون وحماية الحقوق العالمية لكل المواطنين بغض النظر عن الطائفة او العرق او النوع». واضافت ان المعارضة تدرك ان الاقليات السورية بحاجة لطمأنتها الى انها ستكون افضل حالاً «في ظل نظام من التسامح والحرية». وتسعى واشنطن إلى التواصل اكثر مع أطياف المعارضة السورية للوقوف على مدى التنسيق بينهم، ورؤيتهم للمستقبل في حال سقوط النظام الحالي. وتأتي تصريحات الوزيرة الاميركية وسط مخاوف بعض الاقليات في سورية من ان يكون نظاماً بديلاً للنظام الحالي يسيطر عليه الاسلاميون، أسوأَ على اوضاعهم من النظام الحالي. وقالت كلينتون للأعضاء السبعة في المجلس الوطني السوري الذين التقت بهم وبينهم رئيسه برهان غليون «اني أولي اهتماماً كبيراً بالعمل الذي تقومون به حول طريقة قيادة عملية انتقالية ديموقراطية». وكانت كلينتون التقت للمرة الأولى أعضاء في المعارضة السورية في 2 آب (أغسطس) في واشنطن. وأعلن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية يوم الأحد، أن العالم يبحث عن «سبل سلمية» لإنهاء أعمال «القتل والوحشية» في سورية، متهماً إيران بدعم قتل الشعب السوري بسبب وقوفها إلى جانب دمشق. إلى ذلك، من المقرر ان يعود السفير الاميركي روبرت فورد الى دمشق ليلة امس، وفق ما اعلنت واشنطن. وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية، ان «السفير روبرت فورد أكمل مشاوراته في واشنطن وسيعود الى دمشق هذا المساء» (ليلة امس). وكان جيفري فيلتمان اكد الشهر الماضي عودة فورد الى دمشق بعد سحبه الشهر الماضي لاسباب امنية. وسيقوم فورد بالعمل على تنفيذ الاولويات الرئيسية للادارة الاميركية وهي التحاور مع افراد الشعب السوري. وقال مارك تونر الناطق باسم الخارجية الاميركية في بيان «نعتقد ان وجوده (فورد) في ذلك البلد هو من اكثر الطرق فعالية لتوجيه رسالة بأن الولاياتالمتحدة تقف مع الشعب السوري». وأضاف ان مهمات فورد ستشتمل على «توفير تقارير موثوقة حول الوضع على الارض، والحوار مع جميع اطياف المجتمع السوري حول كيفية انهاء سفك الدماء والتوصل الى انتقال سياسي سلمي». وأثار السفير غضب النظام السوري بزيارته مدناً تشهد اعمال عنف خارج العاصمة ما اعتبر تضامناً من قبله مع المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.