الرصيد النقطي هو المعيار الوحيد للعمليات الحسابية لمن يرغب الدخول على خط التنافس من بداية الموسم، ويبدو الرصيد النقطي للأصفرين (الاتحاد والنصر) لا يغري أنصار الفريقين على فتح باب الحديث عن بطولة الدوري فقد طارت الفرصة باكراً، ومجرد التفكير في الصدارة نقصان في العقل. من حق لاعبي ومحبي «الأصفرين» التفكير في الدوري كما يشاؤون، لكن المنطق شيء والأحلام شيء آخر، والرأي المحايد يقول إن الصراع الفني والمتعة والإثارة قد لا تكون غائبة عن لقاءات «الأصفرين» حتى وإن كان الصراع بين الطرفين في لقائهما المقبل صراع «جبابرة» من أجل صدارة أندية الوسط أو ما يسمى بالمنطقة الدافئة «لا ورى ولا قدام»، أي لا يقتربون من أهل القمة ولا من خطر القاع، والمنطق يقول إن الأصفرين «تعركهما» الأيام وتعصف بهما الليالي بفعل «أهل البيت». الاتحاد ترنح منذ بدء قرارات التصفية الهوجاء التي أطاحت بحمزة إدريس ثم حسن خليفة وبعدهما الفرحان ثم الجهاز الفني، وقد يلحق بهما الثنائي عبدالملك زياية وفهد العنزي، وهذه القرارات أفرزت أجواء مشحونة ومناخات محمومة، ولو تعاطى مجلس الإدارة شيئاً من «الركادة» بعد الخروج من نصف نهائي دوري آسيا، وهو خروج طبيعي لأي فريق في العالم، نقول لو أتت الركادة والحكمة وعاد الفريق للاستحقاقات المحلية بهدوء ومن دون ضجيج وقرارات منفلتة، فربما كان الفريق على بعد خطوات يسيرة من أهل القمة، أما وقد أتت العاصفة التي زرعها بعض الإعلام الاتحادي، فعليهم التفكير في صدارة أندية الوسط، أما صدارة الدوري فقد طارت الطيور بأرزاقها. النصر الذي يتفنن في جرعات الوعود والديون، تخلّف عن الركب وطار في عجة الاتحاد بقرارات عاصفة انتهت برحيل المدير الفني على رغم أن سيرته التدريبية ومشواره الحافل لم يشفعا له في نادي النصر الذي يعاني من نزيف حاد في الثقة والموهبة، لذا دخل النصر على خط الاتحاد، وسيكون تنافس هذا الثنائي الخطير على صدارة أندية الوسط، وقد يجد الأصفران صعوبة في إبعاد الفتح عن طريقهما، خصوصاً أن كلا الأصفرين خسر من الفتح على أرضهما وبين جماهيرهما، وهو الفريق الذي لا يملك 10 في المئة من موازنة «الأصفرين». [email protected] Twitter | @s 1964saleh