عقد قياديون من حركتي «فتح» و «حماس» اجتماعاً في مدينة غزة مساء أمس، وذلك استكمالاً لسلسلة اللقاءات التي عقدها قادة «حماس» مع قادة الفصائل المختلفة في غزة خلال الأيام الماضية. وقالت حركة «حماس» في بيان، إن الاجتماعات جاءت «في إطار حرصنا على إشراك الجميع في القرار الوطني الفلسطيني». وأضافت أنه تم وضع قادة الفصائل وممثليها في صورة «تفاصيل الحوارات الثنائية مع حركة فتح ولقاء الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل الأخير، والملفات التي تم تناولها في هذا اللقاء، والقضايا التي تم الاتفاق على تطبيقها». وأشارت الى أن «هذه الفصائل أكدت ضرورة وأهمية انعقاد الإطار القيادي الموقت في موعده المحدد في 22 الشهر الجاري، وضرورة تطبيق ما تم الاتفاق عليه والانتهاء من ملف الاعتقال السياسي وتذليل العقبات كافة التي تعتري طريق المصالحة». وذكرت الحركة إن «كل هذه اللقاءات تأتي أيضاً من أجل التحضير للقاء أوسع بين كل الفصائل الفلسطينية تحت الرعاية المصرية في القاهرة للبحث في الإستراتيجية الوطنية الشاملة للشعب الفلسطيني يشارك فيها الجميع». وسيعقد اللقاء في العشرين من الجاري وسيجمع ممثلي الفصائل في القاهرة لإجراء مشاورات اخيرة قبل لقاء الأمناء العامين للفصائل والشخصيات بعده بيومين. وكانت مصادر فلسطينية كشفت ل «الحياة»، أن عباس ومشعل اتفقا خلال اللقاء الذي جمعهما في القاهرة الشهر الماضي على مجمل العناوين الرئيسية للمصالحة. وأوضحت أن عباس ومشعل اتفقا على إرجاء تشكيل حكومة التوافق الوطني لشهرين أو أكثر حسب تطورات الأوضاع الاقليمية والدولية.