أرجع رئيس اتحاد الاتحاد العماني لكرة القدم خالد بن حمد البوسعيدي ضعف مستويات المنتخبات الخليجية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 إلى سوء توقيت التصفيات مؤكداً في حوار ل «الحياة» أن المنتخب السعودي لم يعد كما كان. وامتدح البوسعيدي الجماهير السعودية مشدداً أنه كان يتمنى أن ينجح منتخب بلاده في الفوز على «الأخضر» في الجولة الماضية من التصفيات، فإلى الحوار: الرياض - «الحياة» كيف تقوم تعادل المنتخبين السعودي والعماني في الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 2014؟ - أولاً أنا فخور بالمنتخب العماني، والشبان الذين يمثلونه حالياً، ولا أخفي عليك أنني كنت أتمنى أن نحقق الفوز على السعودية وأن نتأهل حتى لا نتعرض لضغوط كبيرة في الجولة المقبلة، لكن في ظل الظروف التي نمر بها من غيابات مؤثرة فضلاً عن المواجهة أمام منتخب عملاق كالمنتخب السعودي الطامح للتأهل وعلى أرضه وبين جماهيره العريقة ففي ظل كل هذه الظروف أعتقد بأن التعادل أمر إيجابي بالنسبة لنا بل هو تعادل بمثابة الفوز، ولا شك أننا كسبنا وجوهاً شابة والحمدلله كان هناك ردود فعل طيبة في الشارع العماني. اللقاء شهد تفاوتاً في ما بين الشوطين؟ ما تعليقك على ذلك؟ - في الشوط الأول سنحت لنا أكثر من فرصة ولو نجحنا في استغلالها بشكل أفضل لحققنا هدفين وربما ننهي اللقاء بالفوز، وفي الشوط الثاني كان هناك ضغط سعودي رهيب ولكننا تمكنا بحمد لله من الحفاظ على شباكنا بجهد من المدرب بولوغوين واللاعبين اللذين أدوا دوراً كبيراً جداً في هذا الشوط ونحمد الله على ذلك، ولا ننسى أن آخر أربع مواجهات بين المنتخبين العماني والسعودي كانت ايجابية لمصلحة عمان وهذا يدل على تطور الكرة العمانية. حضور 62 ألف متفرج سعودي ... ألم يقلقك على أداء اللاعبين داخل الميدان خصوصاً أن هناك عناصر شابة في الفريق؟ - قبل اللقاء بيوم تحدثت مع اللاعبين عن الجمهور وكنا متواجدين وقتها في ملعب اللقاء أثناء التدريب الأخير وقلت لهم هذه المدرجات اليوم فارغة لكنها غداً ستكون ممتلئة واللاعبون تفهموا كلامي وتوجيهاتي عندما قلت اجعلوا هذا الجمهور بدل أن يكون طاقة سلبية علينا ان يكون طاقة ايجابية وتخيلوا أنكم في عمان وهذا جمهوركم، ويوم المباراة تعامل اللاعبون مع الحضور الجماهيري بذكاء ولم يتأثروا بهم ولله الحمد، والجمهور السعودي بصراحة مضياف كعادته وعندما دخلت على اللاعبين قبل اللقاء قمت بتحية هذا الجمهور الرائع وهم بادلوني التحية، ونحن بأمانة نفتخر بجمهور عربي كهذا، وفي ما يخص اللاعبين الشبان فنحن فحرصنا على تهيئتهم نفسياً قبل اللقاء بفترة كي يكونوا جاهزين. ولله الحمد تمكنوا من ذلك. ما صحة توجه أحد مسؤولي الفريق العماني لمراقبة المباراة للاحتجاج على تشغيل أغنية فوق هام السحب قبل اللقاء وأثناء عملية الإحماء؟ - بالعكس هذه الأغنية بالذات نحن نحبها كثيراً، ونحن دائماً ما ننصح لاعبينا قبل مثل هذه المواجهات أن يسمعوا الأغاني التي تزود من حماستهم وترفع من همتهم والموسيقى بشكل عام جميلة جداً، ومن حق المنتخب السعودي أن يقوم بتشغيل الأغاني بهذه المناسبة للجمهور واللاعبين، وإذا كان أحد منا قد تصرف بما ذكرت فهو أمر شخصي وليس قراراً رسمياً منا، وبالعكس نحن لا ننزعج من هذه الأمور وبالمناسبة هذه الأغنية زادت حماسة لاعبينا. برزت أسماء شابة جديدة في منتخب عمان ونجحت في تعويض غياب ركائز الفريق مثل أحمد حديد وأحمد كانوا ... هل هذا الأمر يريحكم في المنافسات المقبلة؟ - لعبنا بمزيج من اللاعبين من الشبان ولاعبي الخبرة وهناك عدد جيد من الأسماء الصاعدة من المنتخب الأولمبي وهذا أمر يريحنا كثيراً، خصوصاً بعد أن رأيناهم في الملعب وأمام منتخب كبير جداً مثل المنتخب السعودي، وهم أثبتوا وجودهم وقدرتهم على التحدي، وهذا يدل على أن الكرة العمانية بخير وتسير إلى الأفضل، وكل ما نحتاجه هو الوقت وبمشيئة الله سنصل إلى ما يصبوا اليه جمهورنا الحبيب. ما قراءتك للمرحلة المقبلة للمنتخب العماني؟ - الأمور تعتمد على الجولة الأخيرة، ونحن نسعى جاهدين للفوز على منتخب تايلاند وننتظر نتيجة منتخبي السعودية وأستراليا، وأعتقد بأن المنتخب العماني جدير بأن يتأهل، خصوصاً بعد مستوياتنا الأخيرة في الجولتين الماضيتين والتي تمكنا من خلالها من حصد أربع نقاط خلال أقل من عشرة أيام ومن أمام أقوى منتخبات آسيا، وفي حال صعودنا لمرحلة المقبلة سنحمد الله أولاً وسنخطط لمرحلة جديدة أما في حال لم يحالفنا الحظ وخرجنا فسنشكر الله على كل حال، ووقتها لن نكون خسرنا شيئاً فنحن كسبنا فريقاً جيداً وهو أهم مكسب يمنحنا الاطمئنان حول مستقبل الكرة العمانية. المنتخبات التي تقع تحت مثلث اتحاد غرب آسيا تتفوق بينما المنتخبات الخليجية في انحدار؟ - إذا تحدثنا عن التصفيات فموعدها كان مزعجاً لكل دول الخليج كونها في بداية الموسم الرياضي وهناك حل من عدم جاهزية للاعبين بدليل أن معظم المنتخبات الخليجية تأثرت في أول جولتين للتصفيات وبعدها بدأت بالتحسن وهناك من فاته القطار والآخر ما زال يتمسك بالأمل، وأعتقد بأنه يجب ألا نقسو على المنتخبات كون السبب هو التوقيت، وفي ما يخص الأندية فأنا سعيد جداً بما حققه نادي السد القطري بفوزه بكأس دوري أبطال آسيا وأيضاً نادي الاتحاد والذي كان جيداً في البطولة، وأعتقد بأن ظروف الأندية تختلف عن المنتخبات كون اللاعبين متواجدين دائماً مع بعضهم البعض وهذا ما يجعلنا نراهم أكثر تفوقاً مع أنديتهم بينما في المنتخبات تعاني من فترات تجمع محدودة وقلة تجانس بين اللاعبين وبشكل عام لا يظهرون بالشكل المطلوب، والمدربون المتواجدون في الخليج حالياً جدد وربما لم يسنح لهم الوقت بتقديم العمل الكامل، أيضاً هناك منتخبات بدأت تتفوق وتظهر بشكل لافت ولم تصبح آسيا محصورة بمنتخبات معينة كما كان سابقاً فهناك منتخب الأردن و تايلاند ولبنان وهي لم تكن في الحسبان واستطاعت أن تزيح منتخبات كبيرة من أمامها ويحسب لها ما تعمل، وهذه التصفيات أصبحت جرس إنذار لعدد من المنتخبات لأن تعيد حساباتها والمنافسة ما زالت حامية في بعض المجموعات والجولة الأخيرة ستكون حاسمة للكثيرين. كيف ترى المنتخب السعودي في الآونة الأخيرة ؟ - المنتخب السعودي لا يحتاج إلى مدح فهو معروف و من المنتخبات الرائدة في المنطقة لكنه مر بظروف مشابهة لما ممرنا بها من تغيير المدرب وأعتقد بأن الأخضر لم يعد كما كان في أوج وقته، وهو يحتاج إلى المزيد من الوقت، وهو قادر على العودة كما كان كونه يملك لاعبين جيدين وأيضاً يملك دورياً قوياً وجهازاً فنياً كبيراً فقط يحتاج إلى وقت للعودة. هل رصدت مكافآت للاعبين على تعادلهم مع المنتخب السعودي؟ نحن قمنا بتبديل مكافآتهم بعد فوز استراليا وبعد لقاء تعادلنا مع السعودية أمرنا بصرف مكافآة فوز لهم. · مضاعفة المكافآت وإعلانها بعد اللقاء مباشره كيف ترى انعكاسه على اللاعبين؟ ممتاز جداً جداً ويقول المثل: «أضرب الحديد وهو ساخن» وفي حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «أعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه». ونحن أبلغنا اللاعبين بذلك في غرفة الملابس وبعد اللقاء مباشرة.