أبدى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد بعض الملاحظات على التحكيم عقب المباراة النهائية ل "خليجي 19" التي انتهت بفوز المنتخب العماني على نظيره السعودي بركلات الترجيح السبت 17-1-2009 في نهائي البطولة، دون أن يغفل تهنئة المنتخب والشعب العماني على إحراز اللقب. وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي من المباراة التي أقيمت على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بالتعادل السلبي، فاحتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي انتهت بفوز الفريق العماني 6-5 ليتوج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه. وصرح بن فهد عقب المباراة قائلاً، "نهنئ شقيقنا منتخب عمان على الفوز بالمباراة وإحراز اللقب، لكن هناك بعض القرارات التحكيمية كانت غير موفقة حيث كان المنتخب السعودي يستحق ضربتي جزاء واضحتين ولكن الحكم لم يحتسبهما. رغم ذلك كان التحكيم موفقاً في أغلب فترات المباراة، ونشعر بالسعادة لإخواننا العمانيين، لكن نأمل أن يؤخذ التحكيم في الاعتبار بشكل أكبر في البطولات القادمة". وأوضح بن فهد "أدى الفريق السعودي مجهوداً ممتازاً، ولكن بالطبع في بعض المباريات خاصة مباراة الكأس تكون النتيجة أهم من المستوى. لعبنا 4 أشواط وفي ضربات الحظ يجب أن يفوز فريق وقد فاز المنتخب العماني، لكن أحب أن أشير إلى أن المنتخب السعودي كان يستحق ضربتي جزاء واضحتين". البوسعيدي متفائل بالمستقبل من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد بن حمد البوسعيدي عقب المباراة عن سعادته الكبيرة بالفوز وإحراز اللقب الخليجي الأول لعمان قائلاً، "أرفع هذا الفوز من أعماق قلبي إلى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد وإلى كافة الشعب العماني والمنتخب وإدارة الاتحاد وكل الذين وقفوا معنا من مسئولين وقطاع خاص ومن أفراد المجتمع الذين تفاعلوا مع المنتخب". وقال "إنه فوز مستحق على بطل كبير، إنه الفوز الأول على المنتخب السعودي في مباراة رسمية في تاريخ المنتخب العماني، نحن سعداء بهذا النهائي المثير فما أروع من ذلك فقد فزنا بضربات الجزاء الترجيحية على بطل سابق وأعلن المنتخب العماني عن نفسه بطلاً جديداً". وأوضح البوسعيدي، "إنها انطلاقة قوية للمستقبل، فالكرة العمانية قادمة بقوة، كنا في أمس الحاجة إلى مثل هذا الفوز كي نواصل طريق بناء كرة القدم العمانية وتحقيق المزيد من الإنجازات، والآن تنتظرنا تحديات كبيرة في تصفيات كأس آسيا وفي مباريات قادمة، أعتقد أن كرة القدم العمانية وضعت قدمها على طريق الانتصارات". وصرح البوسعيدي "أعتقد ان منتخبنا استحق الفوز فهو كان الأفضل طوال الأشواط الأربعة من المباراة، وهذا الفوز يؤكد علو كعب الكرة العمانية وأنها قادمة وستستمر، لدينا جيل ذهبي ما زال لاعبوه صغار السن وهناك الكثير من لاعبي فريق الصف الثاني متواجدين، كرة القدم العمانية انطلقت نحو العالمية، واليوم تحققت أمنية الأمهات والآباء والشبان والأطفال ووفقنا للفوز بضربات الترجيح وكنا الأكثر تركيزاً والأكثر إصراراً على الفوز". لاعبو السعودية أثنوا على "الأحمر" وتحلى لاعبو السعودية بالروح الرياضية ربما لاقتناعهم بالمستوى الرائع الذي قدموه خلال المباراة، وقال عبد الله الشهيل لاعب المنتخب السعودي "أحب أن أهنئ المنتخب العماني وهذه هي كرة القدم، لم تحسم المباراة في الأشواط وحسمت من خلال ضربات الجزاء الترجيحية ونبارك للمنتخب العماني وجماهيره". وقال ياسر القحطاني قائد المنتخب السعودي، "استحوذ المنتخب العماني على الكرة بشكل أكبر واعتمد على الكرات الطويلة ولكن المنتخب السعودي صنع فرص خطيرة أيضاً وفي النهاية هذه مباريات الكؤوس وكل فريق يتوخى الحذر كي لا تسكن شباكه أهداف، وصلنا إلى ضربات الجزاء وفاز المنافس ونحب أن نبارك لإخواننا العمانيين". أما حول التحكيم قال القحطاني، "أنا متأكد من أننا كنا نستحق ضربة جزاء واضحة ولكن لا نحب أن نعلق الهزيمة على شماعة التحكيم، فقد استحق المنتخب العماني الفوز باللقب وكان المنتخب السعودي يستحقه أيضاً، لكن هذه هي كرة القدم فيها الفوز والهزيمة". وبدت الفرحة الكبيرة على وجوه لاعبي المنتخب العماني عقب المباراة بعد تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وقال اللاعب خليفة عايل "أبارك للجماهير وكل من وقف خلف هذا المنتخب، المنتخب السعودي فريق كبير وقدم مباراة جيدة ولكن في النهاية ضربات الترجيح هي التي حسمت المباراة". وأضاف "كانت المباراة جيدة المستوى وكان اللعب مفتوحاً من جانب الطرفين ولكن في النهاية حالفنا الحظ وحققنا الفوز ونبارك للجماهير التي كان لها دور فعال وربما هي التي تستحق الشكر". وصرح زميله أحمد مبارك كانو قائلاً، "كنا نعاني من ضغط نفسي لمواجهة المنتخب السعودي لأنها البطولة الثالثة التي نصل فيها إلى الدور النهائي، وكان لا بديل أمامنا سوى الفوز بالبطولة لتحقيق حلم الجمهور". وأضاف "مجموعتنا قوية، وأحيي كل زملائي اللاعبين لأنهم استطاعوا التخلص من الضغوط وحتى لو أخفقنا في التسجيل خلال المباراة لا أعتقد أنه كان هناك تقصير من أي لاعب فالكل أدى ما عليه.. وصلنا إلى النهائي مرتان وخسرنا وكوننا نحرز اللقب هذه المرة فإن هذا يشكل فخر كبير بالنسبة لنا كلاعبين وجاء ليكلل جهودنا". وقال اللاعب العماني عماد الحوسني، "المنتخب السعودي يعرف كيفية التعامل مع المباريات النهائية، ولكن لاعبي عمان أثبتوا أنهم رجال وأهل للمسئولية وأوفينا بوعدنا. كان فوزاً صعباً لأن المنتخب السعودي كبير وعريق ولكننا وفقنا لنفوز بالكأس، فقد أجهدنا كثيراً في السنوات الماضية، ووصلنا إلى النهائي مرتين والآن وفقنا في المرة الثالثة ولم تهدر جهودنا".