حصلت "تليفونيكا" الاسبانية على موافقة مفوضية مكافحة الاحتكار التابعة للاتحاد الأوروبي، للاستحواذ على وحدة الهاتف المحمول لشركة "كيه بي ان" الألمانية في صفقة قيمتها 8.6 بليون يورو (12 بليون دولار)، وهو ما يعزز وضعها في أكبر سوق للهاتف في أوروبا. وسيفرز اندماج الوحدتين الألمانيتين ل"تليفونيكا" و"كيه بي ان" أكبر مشغل لخدمات الهاتف المحمول في ألمانيا من حيث عدد العملاء، ما يعزز وضع الشركة الاسبانية في المنافسة المحتدمة مع "فودافون" و"تي موبايل" التابعة ل"دويتشه تليكوم". ونظراً لأن الاستحواذ يخفض عدد شركات إدارة شبكات الهاتف المحمول في ألمانيا من أربع إلى ثلاث، أصرت المفوضية على أن تبيع المجموعة الاسبانية ما يصل إلى 30 في المئة من سعة الشبكة الناتجة عن الاندماج، وأن تتخارج من طيف موجات الراديو. وقالت المفوضية إن تلك الإجراءت تسمح لثلاث شبكات "افتراضية" جديدة، تعتمد على شبكات الشركات الأكبر وتبيع خدمات بأسعار أرخص بدخول السوق الألمانية. وقال مفوض مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي يواكين ألمونيا، إن "الاصلاحات التي التزمت بها تليفونكيا تضمن ألا يضر الاستحواذ على إي-بلاس بالمنافسة في أسواق الاتصالات الألمانية." ويبعث الحكم الذي أصدره ألمونيا رسالة مشجعة لمجموعات الاتصالات التي تضغط من أجل تخفيف قواعد الاندماج، بهدف السماح لها بتعزيز أوضاعها بعد سنوات من تراجع الايرادات. وتتحول شركات الاتصالات الأوروبية بشكل متزايد صوب الاندماج تحت ضغط من تراجع الايرادات للعام الخامس، ويشجعها تخفيف القواعد في الوقت الذي تواجه فيه مطالب بالاستثمار في شبكات أسرع.