لا يجد المقيم السوداني حسن سليمان الخواض (60 عاماً) غير الدعاء، ثم الأمل بوجود الأيادي الخيرة التي تساعده في الحصول على علاج لتورم القدمين، الذي يقاسيه منذ أعوام عدة. وخلال الآونة الأخيرة بلغت المعاناة ذروتها، إذ يعوقه تضخم قدميه عن الحركة، إلا بشق الأنفس معتمداً على عكازين ومتحاملاً على آلام لا تكاد تنقطع. ويقول حسن عن معاناته مع المرض: «الحمد لله على كل حال، مرضي عبارة عن تآكل في العظام، تطور شيئاً فشيئاً حتى لم أعد قادراً على المشي بسبب تورم بالقدمين»، لافتاً إلى أن مرضي السكر وارتفاع ضغط الدم زادا من حجم المعاناة وضاعفا النتائج السلبية. ويضيف: «أرهقتني الأمراض، وأصبحت حبيس الكرسي المتحرك، وزادت آلامي النفسية لعدم قدرتي على توفير (85) ألف ريال لإجراء جراحتين في القدمين في مستشفى في الرياض»، مؤكداً أنه يعيش بعد فضل الله على هبات المحسنين الوقتية، نتيجة لعدم وجود مصدر دخل. ويشير حسن الذي بالكاد يوفّر قوت أبنائه، إلى أن موافقة المستشفى أدخلت الفرحة إلى قلبه، مستدركاً: «كانت فرحة ممزوجة بخوف شديد، فأنا غير قادر على تحمل التكاليف المترتبة على الجراحة، أو حتى جزء يسير منها، بل إني عاجز عن إعالة زوجتي وبناتي الأربع». وراجع الخواض كل مستشفى استطاع الوصول إليه، بدءاً من مستشفيات جدة المتخصصة، ووصولاً إلى مستشفيات الرياض. وعلى رغم وجود علاجه في هذا المستشفىات إلا أن كلفة إجراء الجراحة في القدمين تثقل كاهله ويعجز عنها بسبب ضيق اليد. ولا يخفِ رب الأسرة المحطم أنه يعيش واقعاً مؤلماً وينتظر مستقبلاً مظلماً، «لا أعرف هل أحزن على وضعي الجسدي والمادي أم أخاف على نفسية أطفالي وزوجتي، الذين لم يستمتعوا بملذات الدنيا مثل أقرانهم»، متمنياً من فاعلي الخير مساعدته في تجاوز الظروف القاسية التي يواجهها وأسرته.