تختتم منافسات الجولة ال11 من دوري زين مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يلتقي الهلال والفتح على ملعب الأول، والرائد يستضيف الأنصار، وهجر يحل ضيفاً على نجران. الهلال - الفتح يتطلع الفريق الهلالي إلى مواصلة حصد النقاط والتقدم نحو المنافسة على الصدارة، والفريق يعيش نشوة الانتصار الكبير على المنافس التقليدي النصر في الجولة الأخيرة، والمدرب الألماني توماس دول تحت يده أجندة زاخرة بالأسماء الثقيلة التي تمكّنه من فرض ما يريد على الخصوم، إذ لديه قوة جبارة في خط الوسط بوجود محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري، كما أن الثنائي يوسف العربي والكوري يو يشكلان قوة ضاربة في خط المقدمة يصعب التصدي لها دائماً بالطرق المشروعة. وتتفوق الخطوط الزرقاء في الشق الهجومي، إذ ينجح اللاعبون في الوصول إلى مناطق الخصوم بكل سهولة، إلا أن دفاعات الفريق في معظم الأحيان ترتكب أخطاء سهلة تمكن المهاجمين من ملامسة الشباك الزرقاء من أقصر الطرق. وعلى الطرف الآخر، يسعى الفتح إلى تأكيد أحقيته بمراكز المقدمة بعد أن حقق انتصارات عريضة في الجولات السابقة عندما كسب النصر والاتحاد، ما مكّنه من الوقوف في المركز الخامس ب15 نقطة، والمدرب التونسي فتحي الجبال مدرب ذكي ويتعامل ببراعة مع كل مباراة على حدة، ويجيد استثمار قدرات لاعبيه بالصورة المثالية، ودائماً ما يكون الخطر من أقدام الثلاثي ربيع سفياني وأحمد أبوعبيد وحمدان الحمدان، ومتى ما اكتملت جاهزية البرازيلي ألتون سيكون دعامة كبيرة للخطوط الفريق، فهو منفّذ بارع للكرات الثابتة، إلى جانب إجادة صناعة اللعب والمشاركة في الغارات الهجومية كافة. الرائد - الأنصار تبدو الفرصة مواتية لأصحاب الأرض لإضافة ثلاث نقاط جديدة تعزز حظوظه بالابتعاد عن مناطق الخطر، والرائد سجّل صحوة في الجولتين السابقتين عندما حقق أول انتصار له على حساب القادسية، قبل أن يحقق تعادلاً ثميناً أمام الاتفاق جعله يصل إلى النقطة الخامسة، والمدرب التونسي عمار السويح وفّق كثيراً في إعادة صياغة الخطوط وقيادة الفريق إلى تسجيل البداية الحقيقية للهروب من معمعة الخطر. فيما يدخل الأنصار وهو في ذيل القائمة ومن دون أي رصيد نقاطي، ولا يزال المدرب الجديد التونسي جلال القادري يبحث جاهداً عن ملامسة أولى النقاط في دوري الكبار، إذ خسر الفريق كل المواجهات السابقة، واكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف في مقابل 16 هدفاً ولجت مرماه. نجران - هجر يمني نجران النفس بالاستمرار في تقديم المستويات الكبيرة وتحقيق النتائج الإيجابية، خصوصاً أن المواجهات تقام تحت أنظار محبيه، والفريق حقق أخيراً تعادلاً ثميناً أمام الاتحاد كان بطعم الانتصار، ويعتمد المدرب في المقام الأول على المقدوني دوسان وكذلك مواطنه زوران، إلى جانب تألق جمعان آل حمسل وصالح الدويس وغيرهما من الأسماء التي تعوّل عليها الجماهير الشيء الكثير للخروج بكامل نقاط المباراة. وعلى الضفة الأخرى، يحاول هجر تضميد الجراح من الخسارة الموجعة في الجولة السابقة أمام الشباب بسداسية، والعودة من جديد لحصد النقاط، خصوصاً أن الفريق تراجع إلى المركز ال12 بثماني نقاط، والمدرب البرازيلي باتريسيو أمام اختبار ليس بالسهل لاستعادة توازن الخطوط، ودائماً ما يكون الحضور الأبرز للمهاجم الشاب خالد الرجيب وجهاد الزويد والفلسطيني عبداللطيف البهداري.