تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة ال 16 من دوري زين السعودي، من خلال إقامة ثلاث مواجهات، فالمتصدر الهلال يستضيف التعاون في الرياض، والوصيف الأهلي يحل ضيفاً على نجران في ملعب الأخدود بنجران، والأنصار يلاقي هجر في المدينةالمنورة. الهلال - التعاون يتسلح الهلال بالأرض والجمهور لإحكام قبضته على صدارة الترتيب وانتظار تعثر الأهلي في محطة نجران للتفرد بالصدارة، إذ يحتكم الهلال على 36 نقطة بالمركز الأول بفارق الأهداف عن الأهلي، وعلى رغم غياب أهم عناصر المحترفين المغربيين عادل هيرماش ويوسف العربي لارتباطهما مع منتخب بلادهما، إلا أن المدرب الألماني توماس ليس أمامه خيار سوى تحقيق الفوز المقرون بالأداء لمصالحة الجماهير الزرقاء التي تطالب بين الفينة والأخرى بتسريح المدرب عطفاً على المستويات المتواضعة التي قدمها الفريق في الجولات السابقة وكان آخرها الأداء الضعيف في مواجهة الشباب وقبلها الفوز غير المقنع أمام هجر. الفريق الهلالي يملك عناصر عدة ذات نزعة هجومية بوجود صناع اللعب أحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب وكذلك نواف العابد، ما يجعل هجمة الفريق في غاية الخطورة بغض النظر عن أسماء المهاجمين، إلا أن تواضع أداء المدافعين وأخطاء الحارس حسن العتيبي دائماً ما تهدد طموحات الفريق الأزرق، ولا شك في أن غياب محور الارتكاز عادل هيرماش سيزيد من معاناة الخطوط الخلفية لعدم وجود البديل المناسب سواء شارك عبداللطيف الغنام أو محمد القرني. وعلى الطرف الآخر، يحاول التعاون تعزيز موقفه في صراع المؤخرة من خلال العودة بنتيجة إيجابية تدفع به قليلاً عن مراكز الخطر، فالفريق يتواجد في المركز ما قبل الأخير ب12 نقطة بفارق الأهداف عن الرائد صاحب المركز الثاني عشر، ولن يتردد المدرب في تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من المدافعين والاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها المغربي صلاح الدين عقال وأحمد الحربي وعلي التركي وبدر الخميس. نجران - الأهلي على رغم الفوارق الفنية وتباين الطموحات التي تصب في كفة الأهلاويين، إلا أن المهمة لن تكون سهلة لمواصلة حصد النقاط، فنجران فريق عنيد ولا يقبل الخسارة على أرضه وبين جماهيره، كما أن للفريق مواقف تذكر أمام كبار الفرق، خصوصاً الفريق الأهلاوي. الأهلي يدخل المواجهة ب36 نقطة في مركز الوصافة بفارق الأهداف عن المتصدر الهلال، ويدرك مدربه التشيخي غاروليم أهمية النقاط الثلاث كاملة، كما أنه يدرك صعوبة المواجهة، لذا سيكون في غاية الحيطة والحذر في التعامل مع مجريات اللقاء ولن يبالغ في الشق الهجومي خشية استفادة أصحاب الدار في الهجمات المرتدة، ودائماً ما يكون اعتماده في الشق الهجومي على الثنائي الخطر العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس ومن خلفهما صانع اللعب البارع البرازيلي كماتشو إلى جانب حيوية تيسير الجاسم في منتصف الميدان ومنصور الحربي على الطرف الأيسر. أما فريق نجران فيدخل المباراة من الخانة الثامنة ب16 نقطة، وقدم مستويات متصاعدة في الجولات الأخيرة وحقق تعادلاً بطعم الانتصار في الجولة السابقة أمام الاتفاق عندما حول تأخره بثلاثة أهداف إلى تعادل مثير، ويمتاز لاعبو الفريق بالقتالية العالية طوال التسعين دقيقة وعدم تسليم المباراة مهما كانت قوة الخصم، ودائماً ما يكون الحضور الأبرز لمصلحة دويس وأحمد مفلح والسوري جهاد الحسين. الأنصار - هجر يحاول الأنصار جاهداً وضع يده على أولى النقاط في دوري الكبار بعد أن فشل في ذلك طوال الجولات السابقة بعد أن مني ب15 خسارة وضعته في المركز الأخير وبشباك اهتزت 35 مرة في مقابل 8 أهداف لمهاجميه، ولا يزال المدرب التونسي جلال القادري يبحث عن إعادة ترتيب الأوراق بما يتناسب مع طموحات الجماهير. وعلى الضفة الأخرى، يبحث هجر عن نصيبه من شباك الانصار لتدعيم موقفه في معترك مراكز الخطر، فالفريق يحتكم على 15 نقطة في المركز الحادي عشر وبفارق الأهداف عن الفيصلي صاحب المركز العاشر، والمدرب البرازيلي باتريسيو مدرب ذكي ويجيد الاستفادة من قدرات لاعبيه بالشكل السليم على أرض الميدان وهو قادر على العودة بكامل نقاط المباراة متى ما ظهر الفريق بالصورة ذاتها التي كان عليها في الجولتين الأخيرتين أمام الهلال والتعاون.