الدوحة - ا ف ب - أكّد الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أن بلاده ماضية في تنفيذ استراتيجيتها على الصعيد الرياضي، وأنها ستواصل بلا كلل استضافة أكبر عدد من الأحداث الكبرى. ويلعب سعود بن عبدالرحمن دوراً مهماً في ملفات استضافة البطولات العالمية، فكان رئيساً للجنة المنظمة للملف الفائز باستضافة بطولة العالم لكرة اليد عام 2015، ورئيساً لملف الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى عام 2017، التي ذهبت إلى لندن. وقال الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية في حوار مع وكالة «فرانس برس»، عما إذا كان يعتبر خسارة التصويت أمام لندن فشلاً: «إن عدم الفوز بالترشيح ليس فشلاً بل درس. فالخسارة هي القاعدة طالما كانت هناك دول مرشحة، ولكن النجاح هو الإنجاز. لقد تعلمنا من تجاربنا غير الناجحة وسنواصل استراتيجيتنا، وهي أن نقدم ترشيحنا للحصول على أكبر عدد من الأحداث». وتحدث عن الاستراتيجية القطرية قائلاً: «أصبحت الرياضة إحدى ركائز مجتمعنا، لا نقدم ترشحينا من أجل الترشيح فقط، بل لتطوير الرياضة في قطر، وليكون هذا التطور مفيداً لمجتمعنا، وهذه هي سياستنا منذ 15 عاماً. في عام 1997 نظّمنا لقاء الدوري الذهبي (في ألعاب القوى) للمرة الأولى في الدوحة، ومن حينها لم نتوقف عن تحسين خدمتنا لألعاب القوى العالمية، حتى استضفنا بطولة العالم داخل صالة عام 2010، وترشحنا لاستضافة بطولة 2017 كان في هذا الإطار، لقد خسرنا ولكننا سنبدأ مجدداً، وسنواصل بلا كلل الحصول على أكبر عدد من الأحداث الكبرى، لأننا نؤمن بالرياضة، ليس فقط لتحقيق النتائج بل أيضاً لتطوير المجتمع». ورداً على سؤال عن عدم وجود نتائج للرياضيين القطريين على الصعيد الدولي، وتأثير ذلك في شرعية الحصول على التنظيم أوضح الشيخ سعود «يجب أن نكون واقعيين، فعدد سكان قطر يبلغ 500 ألف نسمة، ولا يمكن مقارنتنا مع دول لها تقاليد عريقة، أو تملك عدداً كبيراً من السكان، فمنتخبنا لكرة اليد هو بطل آسيا تحت 21 عاماً و17 عاماً، والسد بطل دوري أبطال آسيا في كرة القدم. إننا نبذل قصارى جهدنا ولكن لكل شيء حدوداً، كان لدينا 18 عدّاءً في بكين (أولمبياد 2008)، ونأمل أن يتأهل أكثر من هذا العدد إلى أولمبياد لندن 2012، الأمر يحتاج إلى وقت». وعما يقوله النقاد من أن قطر تحصل على استضافة الأحداث الرياضية بفضل قوتها المالية فقط، أكد الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية: «المال هو وسيلة كغيره من الوسائل، إنه أساسي وحاسم بالتأكيد في أوقات تمر فيها عدد من البلدان بأزمة اقتصادية. أرى أن اتجاه الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم)، واللجنة الأولمبية الدولية بالانفتاح على دول جديدة مفيد للرياضة، لأن تعزيز الرياضة في بلد لم تكن راسخة فيه سابقاً، يؤدي إلى تراث قوي من حيث الممارسة، الآن من الطبيعي ألا تكون نظرة البلدان العريقة إلينا جيدة، إنها منافسة كسائر المنافسات». وفي تعليقه على الاستفادة من تنظيم دورة الألعاب العربية ال12 لإقناع اللجنة الأولمبية الدولية بالحصول على استضافة أولمبياد 2020 أكد أن «دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، والدورة العربية هذا العام، هما في الواقع وسيلة لنثبت أننا قادرون على تنظيم أحداث رياضية عدة بمشاركة عدد كبير من الرياضيين، وخلافاً للاعتقاد الشائع، لم نستضف حتى الآن سوى ثلاث بطولات للعالم، في ألعاب القوى داخل صالة، كرة الطاولة ورفع الأثقال، ولكن كانت لها جمعيها قيمة مضافة، لأنها تترك ما يسمى بالتراث غير المادي (الخبرة والكوادر) الذي بدأت قطر تؤسسه»، وختم بقوله: «إذا كنت من صانعي القرار في إسناد استضافة الأحداث، فإنه لا يزال لديك شكوك حول عدم قدرتنا، ولكننا اكتسبنا الثقة تدريجياً». وتستضيف الدوحة دورة الألعاب ال12، من 9 إلى 23 كانون الأول (ديسمبر) (الجاري).