يقول الخبراء إن الأماكن المكتظة بالناس عادة ما تكون مرتعاً خصباً للبكتيريا والجراثيم، ومن بينها مراكز التسوق التي يقصدها البعض للترفيه أو التبضع. وعددت مجموعة من الباحثين ثماني مناطق في مراكز التسوق توفر بيئة مثالية لتكاثر الميكروبات المسببة للأمراض، ما يفرض الحيطة والحذر عند استخدامها، وأولاها أحواض غسل الأيدي في غرف الاستحمام لا المراحيض أو الأبواب كما هو متوقع، اذ وجد الخبراء أن صنابير المياه كونها أول ما يلمسه المستخدم عقب استعماله المرحاض، تضم تشكيلة من الجراثيم والبكتيريا من بينها «آي كولاي». ويجب التنبه أيضاً إلى طاولات قاعات الطعام، اذ تنتشر البكتيريا المؤذية على أغطية الطاولات. وثمة خطر كامن في أيدي السلالم الكهربائية المتحركة، ولوحات المفاتيح في أجهزة الصرف الآلي، خصوصاً أن باحثين صينيين وجدوا أن كل مفتاح يحوي 1200 جرثومة في المتوسط، منها «أي كولاي»، وكان مفتاح «الموافقة» أسوأها نظراً الى استخدامه المتكرر والدائم. وتفوق محال ألعاب الأطفال مناطق لعب الأطفال من حيث كم الجراثيم والبكتيريا. وتتراكم في غرف قياس الملابس خلايا الجلد والعرق بعد كل استخدام ما يتيح بيئة خصبة لنمو البكتيريا التي تتكاثر أيضاً في محال بيع الأدوات الصغيرة (gadgets)، وفي نماذج مستحضرات التجميل اذ قد تنتهي تجربة المستحضر بالتقاط عدوى خطيرة، فقد وجدت دراسة أعدّت عام 2005 أن ما بين 67 إلى 100 في المئة من نماذج مستحضرات التجميل المعروضة للتجربة تحوي أنواعاً متعددة من البكتيريا، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الاكتروني العربي.