يعتبر الدوش مرتعاً خصباً لجراثيم قد تسبب أمراضاً تغمر أجسامنا عند الاستحمام. وطمأن الخبراء بأن هذه الجراثيم، التي تترسب داخل رأس الدش لتنمو وتصبح طبقة عضوية شفافة أو طبقات من المادة اللزجة وتنزل مع المياه عند الاستحمام، لا تمثل تهديداً صحياً على الجميع، باستثناء أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة الطبيعية. ويعد الدوش، كونه مكاناً معتماً ورطباً ودافئاً، البيئة الأمثل لنمو البكتيريا المسببة لأمراض الرئة، وقد يغمر أجسادنا، عند الاغتسال، بجراثيم مثل «ماكوبكتيريوم آفيوم» (Mycobacterium avium) وأنواع أخرى من الجراثم. وتفيد الدراسة بأن معدلات الجراثيم في مياه الدوش هي أكثر من تلك الموجودة في مياه الصنابير بمئة مرة. ويقول المشرف على البحث لي ام. فيزل: «إذا كنت ضعيف المناعة أو تخشى الالتهابات الرئوية، فعليك بملء المغطس بالماء والاستحمام بدلاً من استخدام الدوش، أما إذا كنت شخصاً متعافياً ومناعتك الطبيعية جيدة، فليس هناك ما تقلق في شأنه حيال جراثيم الدش». ووجد «ماكوبكتيريوم آفيوم» في 20 في المئة من نماذج الدراسة، علماً أن الجرثومة قد تسبب التهابات الرئة بين الأشخاص الأصحاء وضعاف المناعة، على حد سواء، تحديداً المدخنين ومدمني الكحول والمصابين بأمراض رئوية مزمنة، ومن أعراضه الإرهاق، والسعال الجاف المزمن، وضيق النفس.