وقعت جامعة الملك سعود اتفاقاً مع شركة (بي أيه إي سيستمز) أمس، لتقديم خدمات منح دراسية داخلية لطلابها لمدة خمسة أعوام، ما يمكنهم من الالتحاق بسوق العمل السعودي. وأكد نائب الرئيس في شركة (بي أيه إي سيستمز) المهندس عبدالله الكنهل ل»الحياة» أمس أن المنح ال30 المقدمة للجامعة غير منتهية بالتوظيف، لعدم قناعتها والطلاب في الربط المبكر بوظيفة، مع ترك المجال مفتوحاً لمن يريد منهم الالتحاق بها بعد الانتهاء من التدريب. وأضاف أن هذه المنح مخصصة فقط لجامعة الملك سعود، وهي مرحلة أولى من مراحل مشروع كبير من ضمنها زيارات وورش عمل، وتعاون بحثي، وأبحاث مع مركز الأمير سلطان لإنتاج منتجات يرغبها العميل، وبها مجال تطبيقي عبارة عمل في مراكز الأبحاث. وعن التدريب المنتهي بالتوظيف، أوضح أن مؤسستهم استفادت من الخبرات السابقة، مضيفاً: «الطالب إذا قيل له إنه تدريب منتهٍ بالتوظيف فانه يربط نفسه من البداية مع شركة لا يعلم عنها شيئاً». ولفت إلى وضع شروط انتساب الطلاب في برنامج المنح الدراسية وتحديد التخصصات المطلوبة منهم خلال مدة هذه الاتفاق، إذ ترشح الجامعة الطلاب المميزين المستوفين لشروط الانتساب، والتنسيق لاحقاً بين الطرفين حيال آلية توزيع الطلاب خلال فترة سريان الاتفاق من حيث الأعداد السنوية، والمستويات الأكاديمية للطلاب المنضمين للبرنامج. بدوره، قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان: «خطة جامعة الملك سعود الاستراتيجية لن تنجح إلا بردم الفجوة بين القطاع الخاص والجامعة، لأن أحد المكونات الرئيسة للرؤية هي الشراكة، ولا يمكن أن تبقى هذه الكلمة من دون تطبيق». وأضاف أن هذا الاتفاق سيقدم نموذجاً جديداً يمكن القياس عليه مع شركات ومؤسسات أخرى، «وسنعمل معاً بكل جد واجتهاد لتحقيق أهداف الجامعة، لأنها في نهاية الأمر تخدم الخريج وتجهزه لسوق العمل مباشرة بعد التخرج، وسبق للجامعة أن وقعت اتفاقات أخرى في مجال البحث والتطوير، وسنستمر في تعزيز هذه الشراكات الإستراتيجية».