بغداد - أ ف ب - وقعت وزارة النفط العراقية أمس، الاتفاق النهائي مع شركتي «رويال دتش - شل» البريطانية – الهولندية، و «ميتسوبيشي» اليابانية لمعالجة الغاز في حقول نفطية جنوبية. ومثّل الجانب العراقي في التوقيع في مقر وزارة النفط في بغداد وزير النفط عبدالكريم لعيبي، وشركة «شل» رئيسها التنفيذي بيتر فوسر، وشركة «ميتسوبيشي» نائب الرئيس تتسورو كوابارا، في حضور سفيري هولندا غوريون غونتبيرك واليابان سوسومو ها سيغاوا. وكان مجلس الوزراء أقرّ الأسبوع الماضي عقداً بقيمة 17 بليون دولار لتأسيس «شركة غاز البصرة»، بالمشاركة مع الائتلاف الأجنبي، وتتولى هذه الشركة معالجة الغاز المصاحب للنفط من حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة -1. وتبلغ طاقة المشروع المقترح نحو ألفي مليون قدم مكعبة قياسية يومياً. وقال وكيل وزير النفط لشؤون المصافي أحمد شماع: «تستغرق إجراءات تشكيل الشركة ودخولها حيز التنفيذ سنة بعد التوقيع». ولفت إلى أن العملية «تتطلب نقل كوادر من شركة غاز الجنوب وإعارتهم، مع عدد قليل جداً من الخبراء سيؤمنهم الائتلاف». وينص العقد، على أن حصص شركة «غاز الجنوب» المملوكة من وزارة النفط ستبلغ 51 في المئة، وائتلاف شركة «رويال دتش – شل» 44 في المئة، وشركة «ميتسوبيشي» 5 في المئة. وستساهم شركة «غاز الجنوب» في المرحلة الأولى بالأصول القائمة التي تملكها حالياً، على أن تغطي حصتها نقداً في المرحلة اللاحقة، مع إمكان أن يقدم الشريك الأجنبي قرضاً قيمته بليون دولار لتمويل جزء من رأس مال الشركة. وأشار الشماع، إلى أن الحكومة العراقية «ستفرض ضريبة دخل نسبتها 35 في المئة ورسوم استيراد نسبتها 5 في المئة تدفع لخزينة الدولة، ورسوم تصدير نسبتها واحد في المئة، تدفع إلى شركة تسويق النفط «سومو» على أعمال شركة «غاز البصرة». وكان الاتفاق المبدئي لتأسيس الشراكة وقع في أيلول (سبتمبر) عام 2008. ومنحت السلطات العراقية منذ حزيران (يونيو) عام 2009 سلسلة من العقود الخدمية التي فازت فيها شركات عالمية لزيادة الإنتاج في هذه الحقول الضخمة.