الخُبر (السعودية)، أمستردام، لندن ، ساو باولو - «الحياة»، رويترز - أعربت «رويال داتش شل» أمس عن تفاؤلها بأن تسفر مرحلة تنقيب ثانية في صحراء الربع الخالي بالسعودية عن اكتشاف الغاز. و «شل» من بين خمس شركات تحالفت معها شركة «أرامكو السعودية» في 2003 و2004 للتنقيب في منطقة الربع الخالي. وفشلت الشركات حتى الآن في العثور على كميات الغاز اللازمة لتغذية نمو الاقتصاد السعودي أو تحقيق عائد على الاستثمار. وقال الرئيس التنفيذي لشركات «شل» في السعودية مايكل فور: «يحدونا التفاؤل وإلا لما دخلنا مرحلة التنقيب الثانية». لكنه شدد على أنها لا تزال مرحلة تنقيب لا أكثر». وأكد أن الاستثمار في الربع الخالي «كبير» لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل. وأكد الرئيس التنفيذي ل «شل» بيتر فوسر أن الشركة تأمل في أن تحصل «قريباً» على الموافقة على خطتها لاستغلال الكميات الضخمة من الغاز المصاحب التي من المتوقع أن تنتج عن طفرة في إنتاج النفط العراقي خلال السنوات العشر المقبلة. وقال إن العراق يعمل على وضع اللمسات النهائية على مشروع مشترك بقيمة 12 بليون دولار بين «شركة غاز الجنوب» العراقية و «شل» و«ميتسوبيشي» منذ توقيع العقود المبدئية في 2008. وأضاف: «حققنا تقدماً جيداً وإن كان أبطأ قليلاً من المنتظر». وعلى رغم موافقة الحكومة العراقية السابقة على الاتفاق من حيث المبدأ، إلا أن الموافقة النهائية لم تصدر بعد. وشدد فوسر على أن «شل» تتطلع إلى زيادة إنتاجها من النفط بنسبة 12 في المئة بحلول 2014، مقارنة بالعام الماضي، وقال إنها تدرس نحو 30 مشروعاً جديداً. وتستهدف «شل» إنتاج 3.7 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً في 2014 وتتوقع استثمارات رأسمالية صافية تزيد على مئة بليون دولار بين 2011 و2014. وعن الخطط الاستراتيجية للشركة قال فوسر: «حققنا تقدماً جيداً في 2010. ربحيتنا تتحسن ونسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف النمو. نتوقع مزيداً من التقدم لشل». وحددت الشركة مستوى مستهدفاً جديداً لخفض التكاليف بواقع بليون دولار بين 2011 و2012 في ذراعها للإنتاج والتوزيع التي أضر أداؤها بربحية «شل». الى ذلك، أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة «بي جي» للنفط والغاز روبرت ويلسون، أن الشركة «ستستثمر 30 بليون دولار في البرازيل في السنوات العشر المقبلة، مع سعيها إلى الاستفادة من احتياط النفط والغاز السريع النمو» في الدولة صاحبة أكبر الاقتصادات في أميركا اللاتينية. ولفتت مجموعة النفط والغاز، التي تتخذ من لندن مقراً وعينت فابيو باربوزا رئيساً تنفيذياً في بيان، إلى «إنفاق 1.5 بليون دولار على مركز للتكنولوجيا حتى عام 2025، كخطوة أولى نحو جعل البرازيل مورّداً للحلول التكنولوجية عالمياً».