حددت وزارة النفط هذا الأسبوع موعداً لتوقيع العقد التأسيسي ل «شركة غاز البصرة» مع ائتلاف شركتي «شل» الهولندية و «ميتسوبيشي» اليابانية بصيغته النهائية، بعد مصادقة مجلس الوزراء عليه. وأوضح وكيل وزارة النفط لشؤون المصافي أحمد الشماع في مؤتمر صحافي، أن «تأسيس شركة غاز البصرة بمساهمة ائتلاف شركتي شل ومتسوبيشي يهدف إلى معالجة الغاز المصاحب لحقول نفط الزبير والرميلة وغرب القرنة/1 واستثماره. وتبلغ قيمة العقد 31 بليون دولار على مدى 25 سنة». وأوضح أن «الشركة تأسست وفقاً لعقد شراكة بين «غاز الجنوب» المملوكة لوزارة النفط بنسبة 51 في المئة، وائتلاف شركة رويال دتش شل بنسبة 44 في المئة، وشركة ميتسوبيشي اليابانية بنسبة 5 في المئة، باستثمار إجمالي بقيمة 17 بليون دولار لمدة 25 سنة». وأضاف: «سيوقع العقد النهائي لتأسيس الشركة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري»، مشيراً إلى أن «العقد يشترط تشغيل أكثر من 90 في المئة من الملاكات العراقية في الشركة»، وأن «العراق سيحصل على واردات من بيع الغاز المصاحب لحقول نفط الزبير والرميلة وغرب القرنة/1 تبلغ 31 بليون دولار على مدى 25 سنة»، موضحاً أن «طاقة المشروع الفعلية تبلغ 1700 مليون قدم مكعبة قياسية/ يوم». وكان مجلس الوزراء أقر أول من أمس تأسيس شركة غاز البصرة التي ستتولى معالجة الغاز المُصاحب للنفط من حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة. وأكد الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد في تصريح إلى «الحياة»، أن «شركة غاز الجنوب ستساهم في المرحلة الأولى بالأصول القائمة التي تملكها الشركة حالياً على أن تُغطي حصتها نقداً في المرحلة اللاحقة مع إمكان أن يقدم الشريك الأجنبي قرضاً بقيمة بليون دولار لتمويل جزء من رأس مال شركة غاز الجنوب». وأوضح أن «طاقة المشروع المقترح ستكون بحدود بليوني قدم مكعبة قياسية/ يوم»، وأن «مسودة العقود التي أعدتها الوزارة لتأسيس الشركة تمت بالتنسيق والتعاون مع بعض المكاتب العالمية الاستشارية ومع مستشاري الحكومة لشؤون الطاقة وقد خلصنا إلى تنظيم مسودات عقود تصب في مصلحة البلد». ولفت إلى أن «تأسيس شركة غاز البصرة سيحقق مكاسب كبيرة أهمها استثمار الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط، في مجالات كثيرة منها إنتاج الطاقة الكهربائية وتطوير الصناعة فضلاً عن تحقيق واردات مالية إضافية لخزينة الدولة». وقال: «ذلك سيجعل العراق بلداً مصدراً للغاز وهذا بحد ذاته إنجاز كما أنه سيلبي حاجة السوق المحلية من مادة الغاز ناهيك عن توفير فرص عمل كبيرة للعاطلين من العمل». ولم يخفِ أن العراق «يحرق ملايين الأقدام المكعبة من الغاز كل يوم في الجنوب، تقدر قيمتها ببلايين الدولارات سنوياً، وحرقه يسبب انبعاث غازات الاحتباس الحراري». وزاد: «سيعاد تأهيل المنشآت الحالية لشركة غاز الجنوب في البصرة وبناء منشآت جديدة لتجميع الغاز ومعالجته».