قتل جنديان يمنيان في اشتباكات متقطعة ليل الخميس - الجمعة بين قوات حكومية وأخرى منشقة، في حين تظاهر آلاف اليمنيين امس تعبيراً عن رفضهم منح الرئيس علي عبدالله صالح حصانة من الملاحقة بموجب اتفاق المبادرة الخليجية. وقالت مصادر في صنعاء ان قتالاً نشب خلال الليل بين قوات الامن المركزي بقيادة يحيى صالح ابن اخ الرئيس والفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر المنشق عن الجيش، فقتل جندي من كل طرف، اضافة الى بعض الجرحى. ولم يلبث التراشق ان توقف مع الفجر. ولوحظ ان اعداد المتظاهرين امس تقلصت، سواء في معسكر معارضي الرئيس الراغبين في محاكمته مع رموز نظامه، او مؤيديه الذين يطالبون بأن يتم التغيير عبر الانتخابات فقط. وتجمع المعارضون في شارع الستين القريب من «ساحة الحرية» قبالة جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف من «شباب الثورة». وقال خطيب الجمعة فؤاد العنجري مخاطباً الرئيس ان «دم الشهداء الذي ارغمك على التنحي عن السلطة سيلقي بك في السجن، لا حصانة لا ضمانة، دم الشهيد امانة». وأضاف «سنصمد حتى نحقق اهدافنا: وهي سقوط ما تبقى من النظام وانبثاق يمن جديد». وفي شارع السبعين جنوب صنعاء، تظاهر عدد اقل من انصار علي صالح الذي يخضع لفحوص طبية في السعودية سيتقرر بموجب نتائجها ما اذا كان سيكمل العلاج في المملكة او ينتقل الى الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس اصيب بجروح وحروق بالغة في حزيران (يونيو) الماضي في محاولة لاغتياله عبر تفجير المسجد الملحق بالقصر الرئاسي.